جماعات إرهابية في إقليم بلوشستان

الرئيس الإيراني: نحن مثل أسرة قد تعاني خلافات طهران: أميركا تدرب عناصر

TT

في حين اتهم مساعد وزير الداخلية الإيراني «علي عبد اللهي» الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم جماعة «جند الله» التي تبنت التفجير الأخير في زاهدان، الذي أودى بحياة عشرات الإيرانيين، داعيا باكستان إلى منع تسلل الإرهابيين عبر أراضيها، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن «حلم الأعداء بتخلي الشعب الإيراني عن مبادئه لن يتحقق أبدا»، مشيدا بالشعب الإيراني «لمعنوياته العالية على الرغم من كل المخططات التي يحيكها الأعداء لثنيهم عن مواصلة الطريق الذي رسموه لأنفسهم». وتحدث الرئيس الإيراني عما سماه الجهود الجبارة «التي يبذلها أبناء الشعب الإيراني في مواجهة المؤامرات التي يحيكها عملاء الاستكبار العالمي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مؤكدا أن «الأعداء لن يفلحوا في تحقيق أهدافهم الشيطانية ما دام هذا الشعب يتحلي باليقظة والذكاء والفطنة». وحذر أحمدي نجاد الغرب من الاعتماد على الوقيعة السياسية داخل إيران. وقال: «نحن مثل الأسرة التي قد تعاني من خلافات محدودة، ولكن حين يتعلق الأمر بالتهديدات الخارجية فإن هذه الأسرة تتحد معا مجددا». يأتي ذلك، في وقت اتهم فيه مساعد وزير الداخلية الإيراني «علي عبد اللهي» الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم جماعة «جند الله» التي تبنت التفجير الأخير في زاهدان، داعيا باكستان إلى منع تسلل الإرهابيين عبر أراضيها إلى إيران. وقال «عبد اللهي» في لقاء مع قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية إن «نمط التخطيط للعملية الإرهابية يشبه كثيرا تخطيطات الموساد لضرب الرموز الفلسطينية»، معتبرا أن «الهدف من اعتداء زاهدان هو خلق التفرقة المذهبية في تلك المنطقة، واللعب على وتر الطائفية من أجل إثارة الفتنة لضرب الأمن والاستقرار فيها».

وأكد «عبد اللهي» وحدة الشعب الإيراني «خاصة في تلك المناطق بكل طوائفهم ومذاهبهم على الرغم من محاولات الأعداء لاستهداف تلك الوحدة من خلال هذه الاعتداءات الجبانة»، محذرا من أن محافظة سيستان وبلوشستان هي إحدى المناطق المستهدفة من قبل الأعداء لضرب الأمن والاستقرار في البلاد من خلال محاولات بث الفتنة.

كما دعا المسؤول الإيراني الحكومة الباكستانية إلى عدم الاستمرار في التساهل مع تسلل الإرهابيين عبر الحدود، مشيرا إلى أن طهران ستحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها إذا لم تتصد إسلام آباد للإرهابيين. وأكد مساعد وزير الداخلية الإيراني أن «الولايات المتحدة تقدم تدريبا لعناصر الجماعات الإرهابية في تلك المنطقة». كما نفى ما يزعمه البعض من «كون إيران تحاول تصدير مشكلاتها الداخلية إلى الخارج من خلال اتهام هذا الطرف أو ذاك بالمسؤولية عن تفجيرات زاهدان الإرهابية».

واستهجن «عبد اللهي» ادعاء البعض بأن ما حدث في زاهدان يمثل ردا طبيعيا للاضطهاد الذي يتعرض له البلوش في المنطقة، وقال إن «الحكومة الإيرانية تعمل بجد من أجل إزالة الحرمان من سيستان وبلوشستان» لافتا إلى إن التنمية شملت كل هذه المناطق وهي جارية الآن على قدم وساق. وكان ما لا يقل عن 27 شخصا قد قتلوا نهاية الأسبوع الماضي في تفجيرين عند مسجد في زاهدان، وأعلنت جماعة «جند الله» مسؤوليتها عن التفجير انتقاما لمقتل قائدها عبد الملك الريغي الذي أعدمته إيران الشهر الماضي.