كشف مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل، أمس، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عرض خلال لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، أول من أمس، خريطة تبين تصوره للتسوية الدائمة وحدود الدولة الفلسطينية التي ستقام في إطار هذه التسوية. وقال المصدر إن الرئيس مبارك لم يقبل هذه الخريطة كما هي ونصح بأن يتم تعديلها بما يتجاوب مع المطلب العربي. وحسب المصدر، فإن نتنياهو غير الكثير من مفاهيمه تجاه هذه الدولة وبشكل إيجابي، لكنه ما زال بعيدا عن المطلب الفلسطيني والعربي بإقامة دولة في حدود 1967 مع تعديلات طفيفة.
من جهته، حذر مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، توني بلير، من فشل المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا. وقال إن فشلا كهذا سيؤدي إلى مشكلة كبرى.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن تجديد سياسة هدم البيوت الفلسطينية المبنية من دون ترخيص إسرائيلي في المناطق «سي» بالضفة الغربية. وهدم الجيش الإسرائيلي أمس نحو 65 مسكنا وخيمة وحظائر للمواشي في منطقة الفارسية شمال الأغوار التي تتعرض لهجمة غير مسبوقة منذ الأشهر القليلة الماضية.
وفي سياق متصل، أبلغ المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين المحكمة العليا الإسرائيلية أنه يؤيد تطبيق «قانون أملاك الغائبين» في القدس التي لم يطبق فيها من قبل. ويتيح تطبيق هذا القانون لإسرائيل السيطرة على أملاك واسعة للفلسطينيين في أراضي عام 1948 من الذين نزحوا أو هُجِّروا منها. وردت الرئاسة الفلسطينية باعتبار هذه الخطوة بمثابة «تطهير عرقي»، في حال تطبيقها وتعهدت بأن تتحرك على مستويين؛ الأول مع الإدارة الأميركية، باعتبار أن هذه الإجراءات ستحول دون الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، والثاني على المستوى القانوني.