البدء في تأهيل نجارات وكهربائيات سعوديات لتولي أعمال صيانة مدينة البنات الجامعية

عبر دورات تدريبية في الأعمال الهندسية الشاقة.. تبدأ مع الموسم الدراسي المقبل

البدء في تدريب سعوديات على أعمال البناء لتولي صيانة مدينة البنات الجامعية («الشرق الأوسط»)
TT

بدءا من الموسم الدراسي المقبل، ستُخضع جامعة الملك سعود، مجموعة من السعوديات، لدورة تدريبية على الأعمال الهندسية والمهنية الشاقة، في تخصصات النجارة والكهرباء والأعمال المكتبية، حيث إنه من المنتظر أن يلتحق بهذه الدورة التدريبية، الأولى من نوعها، 36 فتاة، سيشكلن النواة الأولى لفرق الصيانة النسائية التي ستتولى أعمال الصيانة في المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات.

وتأتي هذه الدورات التدريبية في الأعمال الهندسية الشاقة في وقت تتسارع فيه الخطى لبناء أكبر مدينة جامعية للبنات في السعودية، التي ستتطلب مع بدء نشاطها وجود فريق صيانة نسائي متكامل يجوب المدينة الجامعية، ويوفر الجهد والوقت، ويجلب الاطمئنان.

وأكدت الدكتورة صفية الملا، وكيلة شؤون التشغيل والخدمات المساندة للمراكز النسائية بجامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط»، أن الدورة الخاصة بتأهيل النجارات والكهربائيات، ستقام مع بداية الفصل الدراسي المقبل.

وقال المهندس خالد الشدي، مستشار جامعة الملك سعود للمشاريع لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدف من تقديم هذه الدورات التدريبية للفتيات هو وجود المدينة الجامعية الأولى للبنات في الرياض، التي سيتطلب قيامها فريق صيانة نسائيا متكاملا، حتى لا تكون هناك احتياجات صناعية تقف عائقا دون إنجازها في وقت الدوام الرسمي، لأن المدينة خاصة فقط بالفتيات.

وأضاف الدكتور خالد الشدي أن جامعة الملك سعود، بالتعاون مع مجموعة شركة «بن لادن للمقاولات» قامت بوضع دورات تدريبية للسعوديات على المهن الهندسية الشاقة، من خلال إقامة ثلاث دورات تدريبية.

وعادت الدكتورة صفية الملا لتؤكد أن هذه الدورات سيكون 50 في المائة من الملتحقين بها من منسوبي جامعة الملك سعود، والـ50 في المائة الأخرى من وزارة التربية والتعليم وجهات أخرى.

وبينت الملا أن البداية سوف تضم 36 فتاة، يتم تدريبهن لمدة ثلاثة أشهر، يكون منها شهر ونصف الشهر نظريا، وتكون بقية المدة تدريبا عمليا، حتى تكون الفتاة على علم ودراية بهذه المهنة، وأضافت أن الجامعة تعتمد على التدريب العملي في الأعمال الهندسية.

وأشارت الدكتورة صفية إلى أن الجامعة بدأت فعليا في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للتدريب الهندسي، ولوجود عدد من الكوادر النسائية، لسد متطلبات الجامعات والمدارس وغيرها من القطاعات النسائية، التي تحتاج لمثل هذه المهن.

وأضافت صفية أن هناك تخصصات كثيرة سوف تُطبق بعد هذه الدورات مباشرة. وتقوم جامعة الملك سعود أثناء ذلك بتجهيز موقع في رحاب الجامعة، لتدريب الطالبات من قبل مجموعة «بن لادن» على صيانة الآلات المكتبية، وصيانة التمديدات والتكييف والتبريد وصيانة الأعمال الكهربائية، والحاسب الآلي.

وتهدف الجامعة من تدريب الفتيات إلى تمكينهن من القيام بأعمال الصيانة داخل أقسام البنات في الجامعة والكليات التابعة لها، دون الاعتماد على الرجال، كما هو الوضع الحالي.

يُذكر أن الجامعات السعودية ليس لديها تخصصات هندسية فنية للبنات، بحكم العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، مما يدفع بعض الجامعات والمنشآت الحكومية للتفكير في إيجاد كوادر نسائية مهيأة ومدربة تستطيع التعامل مع الأقسام النسائية.