جهات حكومية وخاصة تتجه إلى تدريب «هواة التصوير» وتحويلهم إلى «محترفين»

تهدف إلى مناقشة أساسيات التصوير الفوتوغرافي

TT

اتجهت جهات حكومية وخاصة إلى تفعيل تدريب هواة التصوير الفوتوغرافي في السعودية، في ظل إقبال تشهده هذه الهواية التي اتجه إليها عدد كبير من النساء والرجال وحتى الشباب مؤخرا.

وفي هذا السياق، تنظم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة دورة مجانية في أساسيات التصوير الضوئي تحت إشراف رئيس لجنة بيت الفوتوغرافيين السعوديين عبد العزيز المشخص، على يد الفنان سلطان منديلي في مقر الجمعية بحي الرحاب، وتستمر خمسة أيام.

وأوضح الدكتور خضر اللحياني، رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في الجمعية، أن المشاركة في هذه الدورة التي تقام تحت إشراف بيت الفوتوغرافيين الفنان عبد العزيز مشخص مجانا ومن دون رسوم مالية حسب توجيه مدير الجمعية عبد الله باحطاب.

وقال عبد العزيز المشخص مقرر لجنة التصوير الفوتوغرافي لـ«الشرق الأوسط»: «قيامنا بمثل هذه الدورات يعتبر جزءا من دورنا ومن الخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع». منوها بأنه عادة ما تكون مثل هذه الدورات مجانية للأشخاص الذين يرغبون في صقل وتطوير مهاراتهم أو يرغبون في تعلم التصوير، مشيرا إلى أن «قيمة مثل هذه الدورات في المعاهد والكليات باهظة التكلفة حيث تبدأ من 2500 إلى 3000 ريال».

وبين أن «الدورة سوف تناقش أساسيات التصوير الفوتوغرافي ومختلف الأمور المتعلقة بالتصوير بدءا بتركيب الكاميرا الرقمية واستخدامها، وأنواع العدسات، وقواعد تكوين الصورة الفوتوغرافية، ومصطلحات التصوير الفوتوغرافي انتهاء بالتعريض الصحيح للصورة، وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة دورات لإعداد المصور المحترف وتهيئته سوق العمل، حيث إنها تعتبر بداية الطريق الاحترافي للمصور مع مزيد من الممارسة».

وفي المقابل، تستمر المعاهد الخاصة بتعليم التصوير في جدة بتقديم الدورات للمصورين العاملين في القطاعات الحكومية، بيد أن فايز العقل، مدير معهد الأيدي السعودية للتدريب، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنهم يقدمون الدورات لمنسوبي القطاعات الخيرية أيضا، مدللا بجمعية «زمزم»، بمقابل مادي «في متناول الأيدي».

وأضاف أنه تسلم نحو 17 متدربا من الدفاع المدني وجمعية «زمزم» شهادات إتمام الدورة التي قدموها لمدة أسبوعين، عن احترافية التصوير.

وأضاف العقل: «إن معاهد التدريب المتخصصة تجد إقبالا من لدن العاملين في التصوير، وتستهدف أيضا الهواة». وزاد: «إن الهواية هي الطريق الأول نحو الاحترافية، لأن العصر يتحدث بشكل مستمر».

ولم يستبعد العقل أن تتيح مهنة التصوير لدى الشبان والشابات مجالات واسعة للتوظيف في المستقل، «لا سيما أن التطورات الإعلامية التي يفاجئنا بها صانعو الإعلام في الدول المتقدمة، تدفع إلى امتهان التخصصات الدقيقة، والاحتراف فيها بشكل واسع، وهو ما نرنو إلى تطويره».

وحول الدورات المقدمة للمصورين المحترفين، قال العقل: «هناك أيضا دورات متعلقة بالمونتاج، وتصوير الأفلام القصيرة»، لافتا إلى ضرورة وجود المعدات والتقنيات والمدربين الأكفاء لدى المؤسسات التدريبية.