لمح لاعب كرة القدم الإنجليزي الدولي ستيفن جيرارد بقوة إلى استمراره ضمن صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، رغم ما يتردد عن اهتمام عدد من الأندية الأوروبية الكبيرة بالتعاقد معه. وقال جيرارد البالغ من العمر (30 عاما) إنه انبهر بالمدرب روي هودجسون، المدير الفني الجديد لفريق ليفربول، وأشاد بالتعاقد مع المهاجم الإنجليزي جو كول الذي انتهى عقده مع تشيلسي، لينضم إلى ليفربول في صفقة انتقال حر.
وقال جيرارد على الموقع الإلكتروني للنادي: «أوضحت أنني أحتاج ببساطة إلى التركيز في كأس العالم، ثم الحصول على عطلة هادئة مع عائلتي.. أردت فرصة للقاء روي هودجسون بشكل خاص، وعندما التقيته انبهرت بخططه من أجل مستقبل الفريق».
وأضاف «عدت للتدريبات اليوم فقط في ميلوود مع بعض اللاعبين الآخرين الذين شاركوا في كأس العالم، ولكنني لا أستطيع انتظار بداية الموسم الجديد».
وقد تردد أن جيرارد لعب دورا كبيرا في إقناع اللاعب كول بالانضمام إلى ليفربول، رغم تلقيه عروضا من أندية أخرى، مثل توتنهام وأرسنال. وقال جيرارد: «إن كول سيكون إضافة رائعة للفريق». وأوضح «أنه تعاقد رائع بالنسبة لنا.. أعرف جو كول جيدا من خلال فترة الإعداد مع المنتخب الإنجليزي، ورأيت بشكل مباشر إمكانياته الجيدة كلاعب.. لقد أثبت إمكانياته، كلاعب على مدار سنوات كثيرة في الدوري الإنجليزي، وكان ذلك أمامنا أحيانا. ولذلك سيكون أمرا رائعا أن ألعب بجواره عندما يرتدي قميص ليفربول». وأضاف «أوضحت له مدى عظمة هذا النادي وأثق في أن موهبة جو هي الموهبة التي يتمناها مشجعو فريقنا».
وكان المدرب روي هودجسون قد رحب في وقت سابق بالتعاقد مع المهاجم كول، وقال: إن ستيفن جيرارد وجيمي كاراغر نجمي ليفربول والمنتخب الإنجليزي لعبا دورا رئيسيا في إقناع كول بالانضمام للفريق. وتعاقد ليفربول مع كول البالغ من العمر (28 عاما) في صفقة انتقال حر أول من أمس. واتفق اللاعب على جميع الشروط الشخصية له مع النادي ليوقع عقدا لمدة أربعة مواسم مع الفريق. ومع انتهاء عقده مع تشيلسي في الموسم الماضي أصبح كول هدفا للكثير من الأندية، ومنها توتنهام وأرسنال الإنجليزيان. وقد يصبح كول البديل الطبيعي للمهاجم الإسرائيلي يوسي بن عيون الذي ترك ليفربول إلى تشيلسي. وقضى كول بعض الوقت مع جيرارد وكاراغر خلال مشاركتهما مع المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وبدا أن جيرارد وكاراغر أقنعا كول بالرحيل من العاصمة لندن والانتقال إلى ليفربول.
وقال هودجسون «جيمي كاراغر وستيفن جيرارد قدما عملا جيدا خلال كأس العالم في إقناع كول بالانضمام لليفربول.. لم يكن مستقرا بشكل تام على ما يريده.. والحقيقة أن إقناع أي لندني خاض مسيرته الكروية بالكامل في العاصمة لندن بالانتقال إلى ليفربول يتطلب بعض الوقت. والحل البسيط هو البقاء في لندن».
وتولى هودجسون تدريب ليفربول مؤخرا خلفا للمدير الفني الإسباني رافاييل بينيتيز الذي انتقل هذا الصيف لتدريب إنتر ميلان الإيطالي. وقال هودجسون: إن كول يمثل إضافة أكثر من مفيدة لفريقه. وأوضح «أشعر بالسعادة للتعاقد مع اللاعب، لأنه من المهم للغاية أن نحاول تحسين فريقنا بقدر المستطاع، حتى نصل للأهداف الكبيرة التي وضعناها لأنفسنا».
وأوضح هودجسون أن كول يمكنه أن يثبت في الملعب أنه الرجل المناسب. وصرح كاراغر على موقع نادي ليفربول على الإنترنت بأن التعاقد مع كول يظهر إصرار ليفربول على العودة لدائرة المنافسة بعد موسم هزيل، حيث احتل المركز السابع في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي. وقال كاراغر: «إنها أنباء رائعة.. تعاقدنا مع لاعب دولي بارز كان مهما بالفعل في صفوف تشيلسي». وأضاف «العديد من الأندية أرادت التعاقد معه ولكنها كانت ضربة موفقة بالفعل، إنه اختار الانتقال إلى ليفربول، ويجب أن نهنئ المدير الفني ومجلس الإدارة على إقناعه بالانضمام إلينا.. كل المشجعين الذين تحدثت إليهم يشعرون بالسعادة وجميع اللاعبين لديهم نفس الشعور». وكان كول قد حصل على فرصة لإحياء مسيرته أول من أمس، حين انضم إلى ليفربول بعد تسريحه من قبل تشيلسي في مايو (أيار) الماضي. وأصبح كول الذي اعتبر يوما أحد أبرز اللاعبين الإنجليز الواعدين حين كان لاعبا شابا في صفوف وست هام يونايتد أولى الصفقات الكبرى لروي هودجسون مدرب ليفربول الجديد منذ تعيينه خلفا للإسباني رافائيل بنيتيز مطلع الشهر الحالي.
وسعى ناديا أرسنال وتوتنهام هوتسبير إلى ضم كول، لكن قراره بالانتقال إلى ليفربول يعد ضربة كبرى لصالح هودجسون وهو يبدأ مهمة إعادة النادي، ليكون ضمن الأربعة الكبار في الدوري الممتاز. واعتبر افتقار ليفربول للإبداع وسط الملعب نقطة ضعف في الفريق الموسم الماضي في ظل اعتماد بنيتيز بصورة كبيرة على الثنائي ستيفن جيرارد وفرناندو توريس. وعانى اللاعب من الإصابات في الموسمين الماضيين، وبينها إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها في يناير (كانون الثاني) 2009 واحتاج لجراحة وغاب بسببها تسعة أشهر.
وعاد كول للملاعب ليلعب دورا كبيرا في حصول تشيلسي على لقب الدوري في الموسم الماضي، حيث سجل هدفا حاسما في مرمى مانشستر يونايتد في أبريل (نيسان) الماضي، لكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سمح له بالرحيل حين انتهى عقده في يونيو (حزيران) الماضي.