ماركو بورييللو: سأواصل التألق مع الميلان.. وسوف أشارك في المونديال المقبل

قال إن استبعاد ليبي له كان متوقعا.. والمنتخب افتقد للاعبين أصحاب «الكاريزما»

TT

بعد عودته بخيبة أمل من معسكر المنتخب الإيطالي في سيسترييري الذي كان يستعد لخوض نهائيات كأس العالم، إلى ميلانو، قضى ماركو بورييللو أياما طويلة في جولة عبر البحر المتوسط: في البداية في كابري، ثم بورتو تشيرفو، ثم سان تروبيز ثم جزر البليار. إنها كانت رحلة رائعة لكن المهاجم الذي غاب عن المونديال وهداف الميلان بذل مجهودا كبيرا من أجل استعادة البسمة وخاصة بعد خروج المنتخب الإيطالي من الدور الأول، ويقول: «مررت بأزمة في الأيام الأولى، أقر بذلك، فقد تلاشى حلمي منذ الطفولة في أسبوع تم التعامل معي فيه كروبوت».

* إذن أنت لم تتفهم استبعاد ليبي لك؟

- إنني لا أناقش الاختيارات، فقد كنت مستعدا للاستبعاد. أقر بأني شعرت بخيبة أمل بعد استدعائي في مارس (آذار) للقاء الكاميرون التجريبي.

* إذن، فما الذي لم يقنعك؟

- الأسلوب الذي تم به إجراء الاختيار الأخير. لا يمكن تعليق موقف خمسة لاعبين دون إعطاء تفسير لهم. أيضا لأنه اتضح بعد ذلك أن القرارات كانت قد اتخذت مسبقا.

* المدير الفني قال إن المستبعدين لم يكن بإمكانهم صنع الفارق.

- إنه محق في ذلك، تتساوى القيمة الفنية بين من ذهب إلى جنوب أفريقيا ومن ظل في إيطاليا. المشكلة تمثلت في الفريق ككل. جميعهم لاعبون رائعون لكنهم كانوا يفتقدون القادة في الملعب. بدا واضحا افتقاد الفريق للاعبين أصحاب الكاريزما، مثل ماتيراتزي، وأمبروزيني، وتوتي، أو ديل بييرو. من دون فتح فصل كاسانو.

* كما غاب الحماس قبل كل شيء من البداية.

- للأسف نعم، الجماهير لم تكن تثق بنا، وربما كان يتعين على ليبي الاستماع للجماهير أكثر. كما أن إدخال كاسانو وبالوتيللي كان سيمنح تحركا مهما.

* لكن ما الشيء الإيجابي الذي تركته مجموعة جنوب أفريقيا؟

- دخول مونتوليفو، فهو قوي للغاية من وجهة نظري.

* وهل بالفعل ليس هناك إيطاليون آخرون في الأفق؟

- للأسف لا، وإذا نظرنا للمنتخب الأخير تحت 21 عاما فهناك القليل فعلا باستثناء ماريو بالوتيللي وجوفينكو. هناك أجانب عدة في مدارس الكرة.

* لكن الآن يوجد برانديللي، لنفكر في المستقبل.

- إنني أبلغ من العمر 28 عاما وأشعر أنني أفضل من حيث تطور إمكاناتي، وعلى يقين بقدرتي على تقديم الكثير وسأواصل التألق مع الميلان ومؤمن بأنني لو حافظت على مستواي سوف أشارك في مونديال البرازيل 2014، ربما في وجود بالوتيللي وكاسانو في الهجوم.

* شنايدر هو الأوفر حظا لإحراز الكرة الذهبية هذا العام.

- بالفعل لعب ويسلي موسما غير عادي، لكنني مقتنع أن لاعب الوسط الأفضل هو تشابي، ولو كان الأمر بيدي لمنحت الجائزة له.

* لنعد إلى إيطاليا، كيف تضع نفسك في ظل منافسة باتزيني وجيلاردينو؟

- الملعب هو الذي سيصدر الحكم لكنني أخيرا قضيت صيفا من دون إصابات. ففي العامين الأخيرين تعين علي بطريقة أو بأخرى عدم المشاركة في معسكر الإعداد، لكن الآن، على العكس، تجاوزت مشكلاتي في الظهر وفي الفخذ وجاهز للانطلاق بأقصى سرعة. ومن يوم الاثنين المقبل، سيصل هنا إلى إيبيزا متخصص العلاج الطبيعي الخاص بي لبدء العمل من جديد كما ينبغي.

* بخصوص الميلان، ماذا ستفعل من دون ليوناردو؟

- إنني مدين بالكثير لليوناردو لأنه كان مؤمنا بي دائما وتربطنا علاقة خاصة. أيضا اللاعبون كانوا قريبين منه دائما والفريق كان يتبع تعليماته باستمرار.

* ما الرأي الذي تشكل لديك عن أليغري؟

- في هذه الأيام بالتحديد حدثني عنه أليساندرو ماتري كثيرا ويعطيني انطباعا بأنه أنشيلوتي الجديد، حيث يعتني بدقة بالنواحي التكتيكية لكنه بالقدر نفسه يهتم بالعلاقة الإنسانية. لم يعد هذا هو وقت أصحاب القبضة الحديدية، فالمدرب لا بد أن يكون محرك الفريق وليس كالتمثال.

* لكن يبدو أن جماهير الميلان غير سعيدة.

- الإنتر ما زال أعلى بدرجة، وبعض الصفقات قد لا تضر، وأنا أريد الفوز أولا بشيء ما.

* صفقات للهجوم أيضا! أنا وباتو ورونالدينهو كل منا سجل 15 هدفا في الموسم الأخير. كما أن القوة البدنية ذات أولوية كبيرة.

* ومع ذلك لم يذهب أي منكم إلى المونديال! - دونغا حمل على عاتقه المسؤولية تاركا زملائي البرازيليين، لكن ربما لم يكن هو المخطئ الوحيد (يبتسم).

* ماذا تقول عن هذه الشائعات حول رحيل رونالدينهو؟

- بحثت عنه هذه الأيام ولم أتمكن من الوصول إليه، وعموما غالبا ما صنع الفارق وهو أساسي في الفريق بالنسبة إلي.

* هل من الممكن أن يكون كاسانو خليفته؟

- لعبت مع كاسانو كثيرا في المنتخب الإيطالي ودائما ما كنت في حالة جيدة معه، إنه جدير باللعب في الميلان.

* طفت الكثير من الأندية من أجل الإعلان عن نفسك، لماذا؟

- بعضهم لم يمنحني الثقة، وانتهى بي الحال ذات مرة، في إمبولي، على صفحات الجرائد لأنني ذهبت في يوم ما إلى صالة الديسكو. كنت أذهب للرقص مرتين في العام على أقصى تقدير، ومنذ عامين وحياتي تغيرت في هذا الجانب.

* منذ متى انفصلت عن بيلين؟

- لقد عشقتها ولا أنكر أي شيء، وكان هناك سوء فهم بيننا وتعين علي إنقاذ كرامتي وعشقي لكرة القدم.

* ومن ساعدك؟

- عائلتي، أيضا هذا المنزل في إيبيزا بمثابة ملاذ، حيث أجد نفسي مع أمي مارغيريتا وأخوي بييرجيورجيو وفابيو. كما أنه في غضون شهر ستولد أول حفيدة لنا، وأعتقد أنها ستدعى فيتوريا، وفي منزلنا لا نفكر إلا في قدومها.

* إذن، أنت سعيد بكونك أعزب.

- إنني في حالة جيدة هكذا.

* لكن بعيدا عن كرة القدم، ما هي اهتماماتك؟

- دائما ما سحرني عالم الموضة، وليس مصادفة أن ماوريتسيو وداريو وهما أعز أصدقائي يعملان بالفعل في هذا المجال وبشكل جيد. وهو شيء سنقوم به معا سواء عاجلا أم آجلا. لكن من المبكر ذلك، فأنا شاب وأفضل ما لدي ما زال عليكم أن تروه في الملعب.