كشف موقع «فوتبول إيطاليا» عن نية رجل الأعمال السعودي عبد المحسن الحكير، المعروف في مجال قطاع السياحة، الاستثمار في نادي باليرمو الإيطالي، الذي نافس بقوة في الموسم الماضي على بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وأشار الموقع، نقلا عن رئيس نادي باليرمو، ماوريتسيو زامباريني، إلى أنه كان قد تحدث إلى الحكير عن فرص الاستثمار داخل النادي، وذلك خلال اللقاء الذي جرى بينهما، بعد أن حل الحكير مساء أول من أمس ضيفا على معسكر التدريب، التابع للنادي في صقلية.
وأضاف زامباريني أنه تباحث مع رجل الأعمال السعودي حول إمكانية بناء مركز تجاري جديد خاص بالنادي في العاصمة السعودية الرياض، لبيع منتجات النادي، والترويج للفريق، ونشر اسمه في الأوساط السعودية، وهو الأمر الذي راق للحكير، في ظل الخطط الطموحة للنادي لترسيخ اسمه في دائرة المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، وقال زامباريني: «لدينا خطط طموحة تشمل مجالات كثيرة، وهو أمر يبدو أن الحكير حريص على المشاركة فيه، وأنا بدوري لا أستبعد أن يدخل عالم الاستثمار الرياضي عبر بوابة باليرمو».
وواصل: «نحن حريصون على تعزيز قيمة النادي المالية في صقلية، والتسريع في مشروع بناء الاستاد الرياضي الخاص بالنادي، وأخبرت الحكير بذلك، وأعلمته بنيتي تنظيم لقاء ودي للفريق في الرياض، والأمور تسير بصورة طيبة بالنظر إلى علاقتي الجيدة به، فهو صديقي، وأنا فخور بذلك، وأود بدوري أن أشركه في عالمنا الكروي، وأن نفوز بالدوري الإيطالي في وجوده، فربما يكون له حظ طيب معنا».
يذكر أن عبد المحسن الحكير هو أحد المهتمين بالشأن الرياضي، وتجسد ذلك من خلال أبنائه وبعض أقربائه الذين ساهموا كثيرا في العمل الإداري الرياضي، ولعل أشهرهم ابنه الأكبر ماجد الذي بلغ منصب رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، علاوة على ترؤسه خلال حقب متكررة لنادي الرياض، الذي يحمل اسم العاصمة السعودية، وينتمي لها.
بقت الإشارة إلى أن نادي باليرمو قــد أسسه جوزيف ويتيكر، وهو طالب إنجليزي جاء للدراسة في إيطاليا أواخر القرن الماضي عام 1898، وقد سماه باسم المدرسة التي كان يدرس بها «Panormitan»، وقد تم تغير اسمه إلى «Palermo FBC»، وفي عام 1900 إلى «نادي باليرمو للعب كرة القدم والكريكيت»، وفي تلك السنوات اشترك في بطولة محلية بإيطاليا عرفت باسم «ليبتون كلوب»، وقد فاز بها عددا من المرات.
وفي سنة 1907 انضم باليرمو إلى الاتحاد الإيطالي، ليلعب في بطولة منظمة عام 1929، حيث تم الاعتراف بالنادي لأول مرة في «السيريا سي إي» الدرجة الثالثة الإيطالية، وفي عام 1932 صعــد للمرة الأولى في تاريخه إلى الدرجة الأولى، أو الدرجة الممتازة، كما تطلق عند البعض السيريا.
وعاني باليرمو دائما، وهو في مدينة المافيا الأولى عالميا وأصلها، من الدخول في براثن المافيا وأعمالها، فتسبب هذا في عزل باليرمو عن العالم الخارجي اقتصاديا، فعاني النادي دائما من مشكلات مالية، ودخل في صدامات كثيرة مع اتحاد الكرة الإيطالي، بسبب المشكلات المادية البالغة بالنادي، والتي تسببت بإفلاسه ثلاث مرات في تاريخه، ومحوه من قبل الاتحاد الإيطالي، عام 1927 وعام 1940 وأخيرا عام 1986.