ديل نيري: أنا المدرب وديل بييرو مجرد لاعب.. واختيار الثنائيات من اختصاصي

المدير الفني لنادي يوفنتوس يرد على تصريحات قائد الفريق بأن لكل منهما دورا يجب الالتزام به

TT

إنه ليس فريق كييفو وليس فريق سامبدوريا. هنا، حيث تجري وتقفز الخيول الأصيلة على المستطيل الأخضر، تبدو المقارنات قاسية بالنسبة إلى لويجي ديل نيري المدرب الجديد لنادي اليوفي. واحتشدت مدونات جماهير الفريق بالتعليقات الساخنة لفترة وجيزة: «كيف هذا؟ هل يمكن مقارنة قائد اليوفي ديل بييرو أو النجم البرازيلي دييغو بتوني؟»، وبدأ الجدل والنقاش على المنتديات في هذا الشأن. ولم تزدد درجة قبول جماهير نادي اليوفي عن الصفقات التي قام بها مسؤولو النادي في سوق الانتقالات عن درجة مقبول، فجميع اللاعبين الذين تم شراؤهم يوصفون بأنهم لاعبون يصلحون لنادي سامبدوريا وليس لنادي اليوفي بالتأكيد.

تصريحات وإجابة: وإذا اقترب أحد من أليساندرو ديل بييرو، وهو علم من أعلام النادي، فإنه يواجه بعاصفة من النقد. وقد أدرك ديل نيري ذلك الأمر جيدا. إن ديل بييرو ليس كاسانو، فهو شخص مهذب، ومحترف جاد ونزيه ويحظى بتقدير كبير، لكنه عندما يكون لديه ما يقوله فإنه لا يقوله بصورة راقية أو لطيفة. فقد أوضح أليساندرو ديل بييرو يوم الجمعة الماضي أنه يرى أن المدرب قد أخطأ في وقت وطريقة الإعلان عن المنافسة وعدم التواؤم بينه وبين اللاعب دييغو، عندما قال إنه أو دييغو يجب أن يشاركا وليس كلاهما معا في الوقت نفسه. وبعد تصريحات المدرب ورد أليساندرو ديل بييرو جاءت فرصة إذن من المدرب لقائد الفريق في اليوم السابق للمباراة الودية التي لعبها فريق اليوفي خارج أرضه في لوبيكا ولم يبدأ به اللقاء. وقام ديل نيري بذلك من أجل التأكيد على دوره وسلطاته لا سيما أمام قائد فريق اليوفي صاحب الكاريزما الكبيرة والقادر على التأثير على جماهير ولاعبي نادي اليوفي. فقد جاء توبيخ المدرب لقائد فريقه كوسيلة وقائية تمنعه من إصدار تصريحات أخرى مسيئة للمدير الفني للفريق. وكان أول تصريحات ديل نيري بشأن ديل بييرو قد جاءت على النحو التالي: «إن تصريحات ديل بييرو تسعدني وتتوافق تماما مع ما أريده. فقد قال إنه مستعد للتضحية بنفسه من أجل اللعب إلى جانب دييغو ولا يمكن أن يؤدي هذا إلا لإسعادي». لكن قائد الفريق ديل بييرو أدلى أيضا بتصريحات أخرى تتعلق بمدربه بصورة مباشرة، وقد رد ديل نيري على تلك التصريحات قائلا: «هناك توافق تام في الرؤى بيني وبين دييغو وديل بييرو. وعلى أي حال لكل منا دوره المحدد مع الفريق. إن ديل بييرو مجرد لاعب، ولم يتول بعد دور الإداري، وأنا على يقين أنه سيبذل أقصى ما لديه، مثل جميع اللاعبين. إننا نعمل بانسجام تام. وفي المستقبل قد تكون هناك أيضا تغييرات في الملعب، لكنني مقتنع بآرائي». إن ديل نيري يتبع قواعد يسيرة وفي الوقت نفسه صعبة وهي: العمل، والاحترام، واختيار اللاعبين بناء على الكفاءة، والالتزام. من يطبق يتم مكافأته ومن يخرج عن المجموعة يظل في الخارج، وليكن اسمه كاسانو أو ديل بييرو أو من هو أقل منهما. وبعض هذه القواعد تعد جديدة، على الأقل بالنسبة إلى يوفنتوس مقارنة بالماضي، مثل حذر تناول المشروبات الكحولية، وإبعاد الزوجات والصديقات عن معسكرات الإعداد، وحذر كل ما قد يشتت ذهن وجسد اللاعبين. ويقول ديل نيري الذي يلقبه اللاعبون بـ«القائد»: «العمل واستعادة اللياقة إلى أقصى حد، فلا مكان للخطأ في إعداد الفريق».

لعبة الثنائيات: ولو أن ديل بييرو بدأ المباراة الودية الثانية للفريق من فوق مقعد البدلاء، فسيكون ذلك بسبب سياسة الدور، ولا يوجد أي شيء مريب في هذا الأمر. لكن الغريب هو لعبة الثنائيات التي يطبقها المدرب في الهجوم، فبعد تثبيته للثنائي دييغو - تريزيغيه الذي قرر مسؤولو النادي عدم الاستغناء عنه، وأيضا الثنائي ديل بييرو - أماوري، لم يجرب حتى في التدريبات الثنائي دييغو وديل بييرو معا. وعلق المدرب على ذلك الأمر قائلا: «من أجل تحقيق نتائج جيدة يجب أن يكون لدى نادي اليوفي لاعبون يمتلكون قدرات فائقة في الجانب الفني والبدني والتفكير السريع. وإذا كان الأمر يتعلق فقط بالجانب الفني للعبت أنا، فما زلت قادرا على رفع الكرة بقدمي مائة مرة».

إحياء من جديد: ولم يخف ديل نيري شعوره بالرضا لإعادة اكتشاف دييغو وبث الحماس فيه من جديد، انتظارا لرؤية التغيير الفني في الملعب، بعد تغيير مركزه ليلعب كرأس حربة ثان متأخر خلف مهاجم صريح. وأعرب ديل نيري عن رضاه عن اللاعب قائلا: «لقد كنت أنتظر الرغبة والتطبيق من جانب دييغو، ولم يخذلني، لا هو ولا تريزيغيه. وقد لعب دييغو في هذا المركز الموسم الماضي، وأنا أذكره أمام نادي سامبدوريا، عندما كان يلعب تحت رأس الحربة».

نحو أوروبا: إن تفكير ديل نيري يتجه نحو المباراة الأولى للفريق في بطولة الدوري الأوروبي، التي تمر دون شك عبر المباراتين الوديتين للفريق أمام ناديي هامبورغ وليون. وعلق ديل نيري على ذلك قائلا: «إننا لا نعرف منافسينا في بطولة الدوري الأوروبي، لكننا سنعرفهم.. فسيقوم المساعد ساندرياني بمراقبة مباراة العودة بين النادي الإسرائيلي والنادي الآيرلندي في تل أبيب». أتمنى أن أتمكن من الاستعانة باللاعبين الدوليين، رغم أنهم لن يكونوا قد تدربوا إلا لمدة عشرة أيام». وطبق ديل نيري في المباراة الودية التي أقيمت الأحد الماضي سياسة توزيع الأدوار على الخطوط المختلفة، وكذلك قام بتغيير الكثير من اللاعبين في الشوط الثاني لتجنب الإصابات. واعتبر ديل نيري أن المباراتين الوديتين للفريق بمثابة «تجربتين مهمتين من أجل زيادة قدرة اللاعبين البدنية على اللعب وعمل تقييم دقيق للاعبين الموجودين في الفريق، وخاصة أن فريق هامبورغ فريق قوي، وستكون المباراة بمثابة تجربة صعبة، ولا أريد أن أظهر بمظهر سيئ في اللقاء».