سيف على رقاب السودانيين

TT

> تعقيبا على خبر «الخرطوم تحتج إلى مبعوث أوباما.. وتعتبر مواقف واشنطن بشأن (الجنائية) متناقضة»، المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، أقول: حين اشتد الخناق على الرئيس البشير وطالبه المجتمع الدولي بتسليم نفسه، كانت واشنطن تقف وحيدة وكأنها ترفض ذلك. ثم استخدمت هيبتها لتجميد تلك الاتهامات. وحينها اطمأنت الخرطوم كثيرا، وتطورت الأحداث في دارفور إيجابيا وتوقفت أصوات المدافع. وفهم المجتمع الدولي مدى أهمية تجميد هذا الملف، واقترحت بعض الدول تجميده بالفعل. لكن ما يبعث على الدهشة والريبة، هو استخدام بعض دول الغرب الملف نفسه، وجعله سيفا مسلطا على رقاب السودانيين. وها هي أميركا تبدل مواقفها وتعلن موافقتها المبطنة على التهمة الجديدة.

محمد حسن شوربجي [email protected]