المسرحية الأكثر غموضا

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «شهرام أميري: محاولة لجمع أجزاء اللغز المبعثرة»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ثمة احتمال أن تبدو عملية استخباراتية ما فاشلة، بينما تنطوي على هدف آخر. فعملية اغتيال خالد مشعل الفاشلة أنتجت زعيما قاد سفينة الانقسام الفلسطيني والانقسام العربي، كما أنها قادت سفينة الاختراق الإيراني للمحيط العربي. يشبه ذلك كثيرا عمليتي الاختطاف اللتين قامت بهما حماس وحزب الله، فكلاهما أدى الهدف نفسه. وفي هذا المجال يمكننا استذكار الدور الأميركي في الإطاحة بعرش الشاه، عندما كرر كارتر اتهامه لإيران بانتهاك الحريات وتغييب الحقوق الديمقراطية. وكذلك دور فرنسا التي تولت حماية الخميني، وكيف أخذت «بي بي سي» البريطانية تبث خطاباته الموجهة للإيرانيين، باللغة الفارسية. لقد وجد الغرب أن من مصلحته ومصلحة إسرائيل دفع المد الإيراني إلى المنطقة بهدف خلق مناطق نزاع طائفي، يضمن أمن إسرائيل بصورة أفضل.

أكرم الكاتب [email protected]