«واشنطن بوست»: سمحنا لمسؤولين حكوميين بالاطلاع على الموقع قبل أشهر من النشر

قالت: لم نحدد الأماكن حماية لسريتها.. ورفعنا بيانات اعترضت عليها هيئة حكومية بسبب مخاطر على الأمن القومي

TT

استغرق مشروع «أميركا بالغة السرية» قرابة عامين، وهو يصف بنية الأمن القومي الضخمة داخل الولايات المتحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001.

وإذا كان الأمر يتعلق بالأمن القومي، لا يتم في الأغلب توفير نفقات، وتطرح القليل من الأسئلة - وكانت النتيجة مشروعا ضخما لا يوجد شخص في الحكومة يحيط به فهما. وهذه المنظومة، كما وصفتها دانا بريست وويليام إم آكين، منتشرة في كل مكان وتعوزها الكفاءة في الأغلب وغير منظورة للأشخاص المنوط بهم حمايتها وتقديم التمويل لها.

وتصف المقالات التي تأتي ضمن هذه السلسلة وقاعدة بيانات إلكترونية على topsecretamerica.com حجم وتعقيدات منظومة الأمن القومي التابعة للحكومة من خلال خرائط تفاعلية ووسائل تصويرية أخرى. وكل بيانات على الموقع يدعمها اثنان، على الأقل، من السجلات العامة. وعلى ضوء طبيعة هذا المشروع، سمحنا لمسؤولين في الحكومة بالاطلاع على الموقع قبل أشهر عدة وطلبنا منهم أن يخبرونا عن أي مخاوف لديهم. ولم يقدموا شيئا في ذلك الوقت. ومع تطور المشروع، عرضنا الموقع بعد التعديل. ومرة أخرى، طلبنا منهم إخبارنا عن أي مباعث للقلق. واعترضت هيئة حكومية على بيانات محددة على الموقع، وشرحت السبب، ولذا رفعنا هذه البيانات. واعترضت هيئة أخرى على الموقع بالكامل، وقالت إنه قد يطرح مخاطر تتعلق بالأمن القومي، ولكنها رفضت تقديم تعليقات محددة. وأجرينا تقييمات أمنية عامة حول كمية المعلومات التي ستعرض على الموقع. وعلى سبيل المثال، استخدمنا عناوين مباني مقرات شركات ومعلومات، تكون متاحة في معظم الحالات على مواقع الشركة، ولكن وضعنا قيودا على استخدام خاصية التقريب فيما يتعلق باستخدام الخرائط لتحديد مواقع هذه الشركات أو أماكن أخرى.

وتظهر خرائطنا مباني المقرات الخاصة بالهيئات الحكومية الكبرى المشاركة في العمل البالغ السرية. ويمكن للمستخدم أن يرى أيضا المدن الصغيرة والكبيرة التي تُجري فيها الحكومة عملها البالغ السرية داخل الولايات المتحدة، ولكن من دون تحديد الأماكن أو الشركات أو الهيئات ذات الصلة.

وفي إطار مسؤول، نهدف من عملنا إلى تقديم أقصى قدر من المعلومات حتى يتسنى للقراء الحصول على فهم حقيقي لحجم ومدى العالم البالغ السرية الذي نصفه.