طهران لواشنطن: مستعدون لتغيير سياساتنا إذا ما غيرتم سياساتكم.. لكننا لا نلحظ أي تحول إيجابي

البرلمان الإيراني يرفض دعوة السيناتور كيري إجراء مباحثات مع نوابه

TT

رفض رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي اقتراح السيناتور الأميرکي جون کيري بشأن إجراء مباحثات مع نواب البرلمان الإيراني.

وقال بروجردي في تصريحات لوكالة «إرنا» أمس إنه قام بالرد على مقترح كيري خلال لقائه السفير السويسري في طهران، موضحا «أن هذا الموضوع لا يحتاج إلى متابعة».

وأضاف «لقد أعلنت للسيناتور الأميرکي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتغيير سياساتها إذا ما قام السيد أوباما بتغيير سياساته، إلا أن إيران لم تلحظ حدوث أي تغييرات إيجابية في سياسات أميرکا، بل إن واشنطن وبعد إصدار القرار الأخير من قبل مجلس الأمن، الذي كان لها دور رئيسي في إصداره قد تعدت حدود هذه العقوبات وقامت بالمصادقة على قرار عقوبات جديدة ضد الشعب الإيراني». كما تحدث المسؤول الإيراني عن دعم أميركا للتنظيمات الإرهابية في إيران، موضحا أنه تم إطلاع السفير السويسري على اعترافات عبد المالك ريغي، زعيم جماعة جند الله الذي أعدم الشهر الماضي، وتبين طبقا للاعترافات أن «الدعم الأميرکي لهذه الزمرة وأعمالها الإرهابية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مكشوف، وأن الأميركيين مسؤولون في هذا الصدد». وأكد بروجردي ضرورة تغيير نهج وسياسات أميرکا، وقال «عندما لا تتم مشاهدة أي تغيير إيجابي في السياسات الأميركية فكيف يتوقعون إجراء المحادثات مع إيران». وأشار إلى أن البرلمان الإيراني لن يرد على الرسائل الأميركية «لأنه لم ير الصدقية في سلوكهم.. إن رغبة الكونغرس الأميرکي في المحادثات لا حاجة لمتابعتها لأن تصريحاتهم فاقدة للأهمية بالنسبة لنا». وعلى صعيد آخر، أشار بروجردي إلى زيارة السفير السويسري إلى واشنطن، قائلا: «لقد نقل السفير السويسري خلال زيارته إلى واشنطن للسلطات الأميركية استعداد إيران لمعالجة الكارثة البيئية في خليج المكسيك، حيث أعلن خلال اللقاء معه تقدير واشنطن لنوايا إيران الحسنة».

إلى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست أمس في لقائه الصحافي الأسبوعي، إن انطباعات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن برامج إيران النووية «خاطئة». وقال مهمان باراست إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد الطابع السلمي لنشاطات إيران النووية. وأضاف «أن إيران لديها برنامج محدد حول نشاطاتها النووية حيث وضعت برامج لإنتاج الطاقة لسد احتياجات البلاد وللاستخدامات السلمية».

وأضاف أن إيران تتوقع الاستفادة من حقوقها في إطار قوانين الوكالة وإنتاج اليورانيوم المخصب للاستهلاك السلمي. كما أکد المتحدث باسم الخارجية «أنه إذا كانت الدول قلقة من النشاطات النووية العسكرية فلماذا لا تبالي بالنشاطات العسكرية للكيان الصهيوني اللامشروع الذي لم يوقع على معاهدة حظر الانتشار النووي ولديه أکثر من 200 رأس نووي ويهدد دول المنطقة باستخدام السلاح النووي». وردا على سؤال حول احتمال تحسين العلاقات مع أميرکا بعد عودة عالم الفيزياء شهرام أميري إلى إيران، قال مهمان باراست «كما أعلنت إيران سابقا فإن السيد أميري مواطن إيراني اختطف من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية وأفرج عنه وعاد إلى إيران بعد متابعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية‌ لهذا الموضوع عبر تقديم وثائق إلى السفارة السويسرية ‌الراعية للمصالح الأميركية في طهران»، مؤكدا أن تغيير التوجه الحقيقي للإدارة الأميركية هو شرط لتحسين العلاقات بين إيران وأميرکا، مشددا على ضرورة تخلي الإدارة الأميركية عن جميع ممارساتها العدائية ضد الشعب الإيراني. كما أشار في جانب آخر من تصريحاته إلى استعداد إيران لتسوية الأزمات بالمنطقة، وأكد أن طهران ما زالت مستعدة للمشارکة في تسوية الأزمات في أفغانستان والعراق.