عراقي يقتل أباه بأمر «القاعدة»: كوفئت بـ 5 آلاف دولار

برر جريمته بأن والده عمل مع الأميركيين

TT

قال شاب عراقي من سامراء قتل والده أواخر الشهر الماضي بأمر من تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» بدعوى تعاونه مع الأميركيين، إنه حصل على 5 آلاف دولار نظير فعلته، موضحا إنه كان بلا عمل و«جالسا في البيت».

وقال عبد الحليم (32 عاما) من داخل سجنه في سامراء: «سحبت زناد البندقية وأطلقت عليه ست أو سبع رصاصات». ووصف أباه، حميد أحمد، الذي كان يعمل مترجما مع القوات الأميركية: «بأنه كان مكروها لأنه كان يعمل مع الأميركيين». إلا أنه أسف لفعلته، معترفا بأن أباه كان رجلا مسالما.

ووفق رواية عبد الحليم، فإنه انضم إلى جماعة أنصار السنة المتمردة المرتبطة بـ«القاعدة» بتحفيز من ابن عمه للقتال ضد الغزو الأميركي. وأخيرا، وبعد سبع سنوات من النزاع العائلي جاء الأمر من قيادة التمرد بقتل أحمد. وفي وقت متأخر من أيام شهر يونيو (حزيران) دخل عبد الحليم غرفة والده ببندقية كلاشنيكوف وقتله. ووصف عملية القتل وكأنها عمل بطولي. لكن قتل والده كان أيضا مربحا ماديا، إذ ذكر ان المتمردين أعطوه 5000 دولار نظير قتله والده أخذها منه ابن عمه. وعن الدافع وراء التحاقه بالتمرد، قال عبد الحليم: «كنت بلا عمل، جالسا في المنزل». لكن عائلته تصفه بأنه مختل عقليا، في عراق لا توجد فيه خدمة نفسية قادرة على شفائه مما يعانيه. يذكر أن الأب القتيل تعلم الإنجليزية بشكل جيد قبل الحرب، في معهد بأبو غريب، حي بغداد. وقال شقيقه عبد الحكيم: «كان يعتقد أنه عندما يعمل مع الأميركيين سيسافر إلى الولايات المتحدة». لكن أحلامه بالهجرة تبددت سريعا.