ائتلاف الحكيم يمهل المالكي أسبوعا.. والصدر يعدل عن زيارة أربيل تفاديا للقائه

قيادي بالائتلاف الوطني لـ «الشرق الأوسط»: نتجه للتحالف مع علاوي والأكراد

TT

عدل مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، عن زيارة أربيل حيث كان مقررا أن يلتقي مجددا زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لاستكمال ما بحثاه في لقائهما الاثنين الماضي في دمشق، بعد إعلان نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم دولة القانون، المجيء إلى عاصمة إقليم كردستان للمشاركة في النقاشات حول تشكيل الحكومة المقبلة.

وأكد قيادي في الائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم لـ«الشرق الأوسط»، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أنه «كان من المفترض أن يجتمع كل من علاوي والصدر في أربيل بضيافة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وبمشاركته، وكان من المفترض أيضا مشاركة الحكيم في هذا الاجتماع الذي كان سيتمخض عن الوصول إلى تصورات واضحة وحاسمة عن تشكيل الحكومة المقبلة وتحديد تسمية الرئاسات الثلاث والمناصب السيادية الأخرى»، مشيرا إلى أن «إعلان المالكي مشاركته في هذا الاجتماع، الذي تقرر خلال لقاء علاوي والصدر في دمشق وبمباركة بارزاني والحكيم، دفع بزعيم التيار الصدري إلى تأجيل زيارته إلى أربيل كونه لم يرغب في لقاء المالكي».

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة ومقربة من الحكيم لـ«الشرق الأوسط» أن الائتلاف الوطني العراقي أمهل المالكي أسبوعا لأن يقدم مرشحا غيره من ائتلافه «دولة القانون» لرئاسة الحكومة المقبلة وإلا فإن سفينة التحالف ستسير باتجاه تكوين تحالف بين الائتلاف الوطني والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، مشترطة عدم ذكر أسمائها، إن التوجه العام لدى الكتل الثلاث كان يعترضه ابتعاد التيار الصدري وأن اللقاء الذي جمع علاوي والصدر في دمشق الاثنين الماضي كان له الأثر البالغ في تحديد معالم الطريق نحو التحالف الجديد.