قال مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني إنه لا بد أن «يحدث تغيير كبير في الاستراتيجية الأميركية في الوقت الحاضر، وإن عليها اللجوء إلى دول العالم الأخرى سعيا لإنقاذ نفسها». ونقلت وكالة «فارس» عن دائرة العلاقات العامة التابعة لقيادة الحرس الثوري أن مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي، التقى بالملحقين العسكريين في سفارات الكثير من الدول في طهران، مشددا على أن إيران «توازي ثقل التاريخ حين أسهمت بدور فاعل في تقدم الحضارة الإنسانية».
وأشار الجنرال سلامي إلى المائة سنة الأخيرة وما تحمله من ذكريات مريرة عن الاستعمار والتسلط البريطاني والأميركي والملوك الذين حكموا إيران، فقال «مع مرحلة اكتشاف النفط خلال المائة عام الأخيرة وقع بلدنا ضحية للاستعمار البريطاني والأميركي، إضافة إلى ما تتميز به إيران من خصائص على الصعيد الجيواستراتيجي والجيوبوليتكي». وأشار المسؤول الإيراني إلى «مؤامرات أعداء الثورة الإسلامية منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة الإسلامية»، وقال إن الأميركيين والبريطانيين يسعون من خلال ذلك إلى تكرار ما حدث من قبل حين تم فرض نظام الشاه، الذي كان يمثل الاستبداد كما يقوم بدور العميل للاستكبار، على الشعب الإيراني، ليقوموا بعد ذلك بسلب ثرواته ومصادره الطبيعية».
وأضاف مساعد القائد العام للحرس الثوري أن «قوى الاستكبار» كانت تقف بوجه تحول إيران إلى نموذج للدول المستقلة في المنطقة «لأن عقيدتهم تقوم على أساس رفض تحول الجمهورية الإسلامية إلى هذا النموذج أمام الدول الأخرى».
وحول العقوبات، قال المسؤول الإيراني «إن الحصار والعقوبات والضغوط تقود شعبنا نحو الأمام الآن.. والأعوام الصعبة والقاسية هي التي جعلتنا نتحول إلى قوة كبيرة من خلال الاعتماد على الذات». وشدد سلامي على أن المعادلات الدولية قد شهدت تغييرا كبيرا و«تاريخ التحكم من خلال دولة واحدة قد انتهى، ونحن نملك الثبات عبر تجربة الثلاثين عاما من عمر الثورة لأننا بلد كبير، وبهذا الثبات نحفظ استقلالنا وحريتنا وقيم الحياة الإنسانية».