مسيحيون يتظاهرون في القاهرة والمنيا احتجاجا على اختفاء زوجة كاهن

مصدر أمني مصري لـ «الشرق الأوسط» : الجهود ما تزال جارية للتوصل إلى مكانها

TT

تصاعدت أمس تداعيات حادث اختفاء زوجة كاهن مسيحي بصعيد مصر، فيما لا يزال الغموض يلف الحادث، الذي أعاد إلى الأذهان قضية وفاء قسطنطين زوجة كاهن كنيسة أبو المطامير بالبحيرة، التي اختفت عام 2004 واتضح أنها أشهرت إسلامها.

فقد تظاهر أمس مئات المسيحيين بالكاتدرائية المرقسية، المقر البابوي، بالعباسية شرق القاهرة، وتجمع نحو ألفي مسيحي آخرين في كنيسة مار جرجس بدير مواس بمحافظة المنيا (450 كيلومترا جنوب القاهرة)، مطالبين بالكشف عن ملابسات اختفاء كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مار جرجس.

وبينما قال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجهود ما زالت جارية للتوصل إلى مكان الزوجة المختفية» موضحا أنها مختفية لا مختطفة، قالت مصادر كنسية بمحافظة المنيا لـ«الشرق الأوسط»: «إن السلطات الأمنية أوقفت حافلات تقل مسيحيين كانوا في طريقهم من المنيا إلى القاهرة للتظاهر في الكاتدرائية المرقسية، رغم وجود البابا شنودة بابا المسيحيين الأرثوذكس في رحلة علاجية بأميركا».

وانتقدت المصادر الكنسية عدم توصل سلطات الأمن في المنيا لمكان اختفاء زوجة الكاهن رغم اختفائها منذ مساء يوم الأحد الماضي، قائلة إن «سلطات الأمن لم تقدم لنا حتى مجرد تفسير منطقي لاختفائها». وأشارت إلى أن قوات الأمن طوقت كنيسة مار جرجس دير مواس ومنعت المسيحيين من الخروج للتظاهر في الشارع، وقالت المصادر: «الأنبا أغابيوس أسقف دلجا ودير مواس أقنع المسيحيين بعدم الخروج للشارع وضبط النفس وإعطاء الأمن الفرصة للتوصل إلى الحقيقة».

من جهة أخرى، استمعت الأجهزة الأمنية الليلة قبل الماضية إلى شهادة القس سمعان شحاتة زاخر والد الزوجة المختفية. وكان القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مار جرجس دير مواس قد أبلغ الشرطة أن زوجته كاميليا شحاتة، 24 عاما، اختفت منذ مساء الأحد الماضي هي وطفله أنطوان البالغ من العمر عامين، موضحا أنه كان في إحدى القرى المجاورة لإقامة مراسم زواج، واتصل بزوجته التي أبلغته أنها ستذهب لزيارة أهلها في منزلهم القريب من منزل الزوجية، إلا أنه عندما عاد لم يجدها في المنزل ونفى أهلها أن تكون ذهبت إليهم.

وأثار اختفاء الزوجة مخاوف مسيحية من تكرار سيناريو اختفاء وفاء قسطنطين زوجة كاهن كنيسة أبو المطامير بمحافظة البحيرة عام 2004 التي اتضح أنها أشهرت إسلامها، لتندلع مظاهرات مسيحية انتهت بتسليم الأجهزة الأمنية السيدة المختفية إلى الكنيسة لتظل منذ ذلك الوقت مقيمة في دير وادي النطرون.