أرباح «إعمار» النصفية ترتفع 122% وتقترب من نصف مليار دولار

العبار: تركيزنا الآن على تطوير المشاريع العقارية الراقية

TT

انتقلت النتائج المالية لـ«شركة إعمار العقارية» خلال النصف الأول من عام 2010 من خسارة عام 2009 إلى أرباح لافتة، وشهد أداء الشركة نموا واضحا وصل إلى 122 في المائة، حيث بلغت عائدات النصف الأول من العام الجاري (1.5 مليار دولار أميركي) بارتفاع قدره 59 في المائة عن نفس الفترة، بينما حققت الشركة أرباحا تشغيلية صافية في النصف الأول بلغت (451 مليون دولار أميركي) حيث شهد الربع الثاني عملية تسليم الوحدات الجاهزة في «برج خليفة» وافتتاح فندق «أرماني دبي» في البرج. فيما اعتبر رئيس مجلس إدارة «إعمار» أن مشاركة عمليات التأجير والضيافة في العائدات خلال العام الماضي نوع بشكل ملحوظ مصادر عائدات الشركة «وهو ما تظهره النتائج».

وتظهر نتائج النصف الأول المالية للشركة التي يقود سهمها سوق دبي المالية، أنها حققت أرباحا تشغيلية صافية بلغت (451 مليون دولار أميركي) خلال النصف الأول من عام 2010، وهو ما يعادل نموا بنسبة 122% مقارنة بنتائج النصف الأول من عام 2009، الأمر الذي اعتبرت الشركة في بيان أنه يؤكد على «مدى فعالية استراتيجيتها التي تركز على قطاعات الأعمال الرئيسية ذات القيمة الإضافية من خلال تطوير مشاريع عقارية فاخرة في أهم الأسواق التي توجد فيها الشركة في العالم».

وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»: «أطلقنا على مر الأشهر الماضية العديد من المبادرات الاستراتيجية لحفز النمو وضمان تحقيق قيمة مضافة لجميع المعنيين. وتركيزنا في المرحلة الراهنة منصب على تعزيز إمكاناتنا في مجال تطوير المشاريع العقارية الراقية، والاستفادة من أصولنا في الأسواق الناشئة التي توفر فرصا واعدة للنمو وساهمت هذه المقاربة المدروسة في تعزيز ركائزنا المالية، على الرغم من التحديات التي يفرضها الواقع الاقتصادي على الساحة الدولية».

ولفت العبار إلى أن مصادر عائدات الشركة قد تنوعت بشكل ملحوظ مع ازدياد مشاركة عمليات التأجير والضيافة في العائدات خلال العام الماضي، وهو ما يظهر جليا في نتائج النصف الأول لعام 2010 أيضا.

ويرى العبار أن «هذه الخطوات تنسجم مع استراتيجية الشركة التنموية لتنويع مصادر العائدات عبر استثمارات استراتيجية في أبرز الأسواق العالمية، إضافة إلى تعزيز دور قطاعات الأعمال الأخرى بما في ذلك مراكز التسوق وتجارة التجزئة والضيافة».

وبلغت عائدات النصف الأول من السنة (1.508 مليار دولار أميركي) بنمو قدره 59 في المائة مقارنة بعائدات النصف الأول من 2009 التي بلغت (948 مليون دولار أميركي)، فيما حققت الشركة خلال الربع الثاني من السنة أرباحا تشغيلية صافية بلغت (244 مليون دولار أميركي) بزيادة بلغت 18 في المائة مقارنة بالأرباح التشغيلية الصافية للربع الأول من 2010 والتي بلغت (207 ملايين دولار أميركي). وبلغت الأرباح الصافية للربع الثاني بعد الأخذ بالاعتبار المصاريف غير المرتبطة بالأعمال مبلغ (218 مليون دولار أميركي) بنمو قدره 6 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام، أما عائدات الربع الثاني فسجلت نموا بنسبة 37 في المائة مقارنة بعائدات الربع الثاني من 2009 التي بلغت (528 مليون دولار أميركي).

وترى «إعمار» أن أبرز إنجازات الربع الثاني من 2010 تمثلت في افتتاح فندق «أرماني دبي» الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، في «برج خليفة»، أطول ناطحة سحاب في العالم. كذلك فقد بدأت خلال الربع الثاني عملية تسليم الوحدات الجاهزة في «برج خليفة» حيث تم تسليم 24 في المائة من الوحدات تقريبا مع نهاية يونيو (حزيران) 2010.

وعرضت «إعمار» في بيان لها لعدة جوانب في إطار «سعيها لتنفيذ استراتيجيتها في التركيز على أنشطتها الرئيسية»، حيث قامت بتحويل عمليات شركة «هامبتنز»، الوكالة الدولية للعقارات السكنية، في المملكة المتحدة وأوروبا وآسيا إلى شركة «كنتري وايد» بقيمة تعادل ما تم دفعه (بالجنيه الإسترليني) في عام 2006 لشراء هذه الشركة. كذلك احتفظت الشركة بعمليات شركة «هامبتنز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمساعدة «إعمار» في أسواقها الرئيسية. كذلك قررت الشركة نقل مهام إدارة محفظة مشاريع إعمار في قطاع التعليم في الدولة إلى شركة «إينوفنتشر للاستثمارات التعليمية»، شركة الخدمات التعليمية التي تتخذ من دبي مقرا لها.

إلى ذلك تعتبر الشركة أن عمليات «إعمار» في قطاعي التأجير والضيافة ساهمت بنسبة 25.8 في المائة من عائدات عام 2009 التي بلغت (2.290 مليار دولار أميركي)، في حين جاءت 8 في المائة من هذه العائدات من العمليات الدولية للشركة، أما في عام 2008، فقد ساهم تطوير العقارات في دبي بنسبة 90 في المائة من عائداتها.

و قامت «إعمار» بتسليم الوحدات السكنية في مجمعات بتركيا وباكستان، فيما لا يزال العمل مستمرا لإنهاء مشاريع في الهند والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر وسورية لتسليمها خلال العام الحالي فيما تتوقع إعمار أن تساهم هذه الأسواق بدور أكبر في تعزيز عائدات الشركة مستقبلا.

وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية كانت شركة «إعمار» الأكثر تضررا بسبب تنوع محفظتها، فهي تدير أعمالها في قطاعات متنوعة تشمل مراكز التسوق والضيافة والترفيه والرعاية الصحية والخدمات المالية.

ودشنت الشركة برج خليفة أطول مبنى وهيكل قائم بذاته في العالم، كما افتتحت «دبي مول»، إحدى أهم وأكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم.

وتقوم الشركة أيضا في المملكة العربية السعودية بتطوير مشروع «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية»، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة، والذي يتألف من ست مناطق هي الميناء البحري وحي الأعمال المركزي والوادي الصناعي والمنطقة التعليمية والأحياء السكنية والمنتجعات، كما تحالفت الشركة أيضا مع «جورجيو أرماني» لتعزيز حضورها في قطاع الضيافة.