صالح بن ناصر لـ «الشرق الأوسط»: الفيفا طرح مشروعا لـ 208 اتحادات وطنية للتخلي عن مسؤولياته أمام وكلاء اللاعبين

قال إن الاتحاد الدولي منح الأعضاء عاما كاملا للتفكير في المشروع بسبب مشاكل الوكلاء المتزايدة

TT

كشف رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين المنبثقة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم د. صالح بن ناصر، عن وجود فكرة مشروع، طرحها الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماع الكونغرس، الذي عقد في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبورغ، على هامش نهائيات كأس العالم 2010، التي اختتمت مؤخرا، تتمحور حول تخليه عن مسئوليات وقضايا وكلاء اللاعبين في كل العالم، وذلك بسبب المشكلات الكثيرة، التي شغلت الفيفا عن مهامه وأهدافه ومقاصده، التي يسعى من خلالها لتطوير الكرة وتنميتها في العالم.

وأشار بن ناصر في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أمس إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، طرح فكرة المشروع المذكور على الاتحادات الوطنية في اجتماعه الأخير، ومنحها عاما كاملا للرد بمقترحات ومرئيات، فيها حل لهذه القضية، التي خرجت كثيرا عن إطارها المحدد، حيث كثرت مشاكلها وقضاياها المالية في أفريقيا وأميركا الجنوبية، وكذلك أوروبا.

وقال: القضية التي يطرحها الفيفا ليست موجودة فقط في تلك القارات، التي ذكرتها، بل في آسيا، والسعودية تحديدا، فكثيرا ما نتلقى شكاوى من وكلاء لاعبين، وظهور البعض منهم على أنه وكيل للاعب ما، وبالتالي يطالب بحقوقه المالية.

وأكد د. صالح بن ناصر أن المشروع مهم في نظر الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويريد توصيات كبيرة بشأنه، لأن الوكلاء الخاصين باللاعبين شغلوا الفيفا بمشكلاتهم ومستحقاتهم، وفي الوقت ذاته، يريد الفيفا أن يتخلى عن هذه المسئوليات، لكن ذلك معتمد على شكل المقترحات والمرئيات والتوصيات، التي سيرفعها 208 اتحادات وطنية، تنضوي تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم.

يشار إلى أنه على الصعيد السعودي، ظهر الكثير من المشكلات بالنسبة لوكلاء اللاعبين، إذ خرج نحو 3 من وكلاء اللاعبين يطالبون بحقوقهم في قضية اللاعب الأرجنتيني مانسو، بعد أن تعاقد معه الاتحاد، فيما طالب وكيل اللاعبين أحمد القحطاني بحقه، البالغ نحو 10% من قيمة العقد، الموقع بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدربه البرتغالي خوسيه بيسيرو، وقام اتحاد الكرة بدفع ذلك المبلغ، حيث أثبت القحطاني أحقيته في وكالته لبيسيرو في منطقة الشرق الأوسط.

ويطالب وكيل اللاعبين الجديد جاسم الحربي بحقوقه من الهلال بعد أن وقع مع مدافع الوطني الأيسر يحيى الكعبي، علما بأن لجنة الاحتراف السعودية أكدت أنها لن تتعامل مع القضية، على اعتبار أنها مطروحة على الصعيد الإعلامي، ولم يصلها شيء رسمي من الحربي، أو من إدارة الهلال، حتى من اللاعب نفسه، الذي أكد أنه ليس له أي علاقة بالوكيل الحربي.

عودة إلى رئيس لجنة الاحتراف السعودية د. صالح بن ناصر، حيث شدد على أن اللجنة لن تقبل أي عقد لأي لاعب، أجنبي أو محلي، واعتماده رسميا، إلا حينما تكمل كل الأندية المنضوية تحت لواء الاحتراف المحلي مستحقات اللاعبين والمدربين والوكلاء، مشددا على أن اجتماع اتحاد الكرة السعودي، الذي عقد في مايو (أيار) الماضي، أكد على ذلك، وأهاب بلجنة الاحتراف ضرورة ألا تقبل أي عقد حتى يسدد كل ناد ما عليه من التزامات وحقوق لكل الأطراف ذات العلاقة.

وكشف بن ناصر عن أن هناك بعض الالتزامات لبعض الأندية المحلية لأندية أخرى، على الصعيد السعودي، وكذلك لوكلاء لاعبين، وأنها (أي اللجنة) لن تقبل باعتماد أي عقود إلا بالسداد الكامل، لإنهاء أي التزامات عليها، قبل بدء الموسم الكروي الجديد.

وطالب من خلال «الشرق الأوسط»، الأندية السعودية بضرورة الإسراع في قيد لاعبيها المحترفين الأجانب والمحليين قبل 11 من شهر أغسطس (آب) المقبل، الذي تبقى عليه نحو 20 يوما، مضيفا أن فترة التسجيل تمتد 12 أسبوعا، مضى 9 أسابيع، ولم يتبق إلا 3 أسابيع، وعلى الأندية أن تستعجل تسجيل نجومها، كي لا تقع في محظور تأخر البطاقات الدولية الخاصة بلاعبيها.

وعاد رئيس لجنة الاحتراف إلى قضية وكلاء اللاعبين، مشيرا إلى أن عددهم الحالي بلغ 50 وكيلا معتمدا لدى الفيفا، وأنه خضع نحو 54 مرشحا لاختبارات في الأشهر الماضية، لكن لم ينجح غير 6 منهم فقط.