قال مخترع سعودي إن المبتكرين وأصحاب الاختراعات في السعودية يواجهون تحديا في كيفية تسويق مخترعاتهم وإيصالهم إلى الداعمين والشركات الراعية.
وقال المخترع السعودي مهند أبو دية، إن عدد المخترعين السعوديين وصل إلى 800 مخترع غير أن 8 منهم فقط قاموا بتسويق مبتكراتهم وعرضها أمام المؤسسات الخاصة والشركات لتبنيها. مؤكدا على أن المبتكرات التي لا يتم تسويقها ولا تجد طريقها إلى السوق لتصبح منتجات يستخدمها الناس وتدر ربحا على أصحابها، هي منتجات لا يستفاد منها ولا تحسب فعليا لمصلحة المبتكرين السعوديين الذين بدأوا في تسجيل حضور لافت في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك في دورة تدريبية قدمها أبو دية لـ46 مشاركا في البرنامج الصيفي التاسع للموهوبين بجامعة الملك فهد يخوضون برنامجا تدريبيا على أساسيات الاختراع. ويتضمن البرنامج الذي يهدف إلى تأهيل المشاركين لتطوير ابتكارات خاصة بهم، دورات في الاختراع وكيفية تصميم المبتكرات وتسجيلها وحماية حقوقهم الفكرية، إضافة إلى مهارات توليد الأفكار ذات الطابع الابتكاري. وتضمنت الدورة أنشطة مكثفة ومركزة مع تطبيقات عملية تحاكي المراحل الفعلية لعملية الاختراع.
أشار أبو دية إلى أن عملية الاختراع تبدأ بوجود دافع ناتج عن تلمس المخترع للمشكلات القائمة وإدراك احتياجات الناس في شتى المجالات لأن الحاجة أم الاختراع. وقال أبو دية إن الاختراعات مهما كانت بسيطة تغير العالم وتلازم الناس في جميع مظاهر الحياة. وذكر أن الاختراع الناجح يبدأ بتحديد الحاجة أو المشكلة ثم إيجاد أفكار لحل المشكلة، ثم التركيز على اختراع محدد، يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم التسويق. وأضاف أبو دية الذي ألف 9 كتب حول الاختراع، أن فكرة الابتكار يجب أن تتوافر لها أربعة شروط، وهي أن تكون فكرة جديدة وذات جودة عالية وقابلة للتنفيذ وذات جدوى اقتصادية مشجعة.
وأكد أبو دية على أهمية تسويق الابتكارات، مشيرا إلى عدد من العناصر الأساسية في عملية التسويق، كأن يكون لدى المخترع نموذج حي لاختراعه وخطة عمل ودراسة جدوى وتزكيات من مختصين وملف دعائي، وقال إن هذه العناصر تشجع الشركات ورجال الأعمال على شراء المنتج وتسويقه.
الجدير بالذكر أن المشاركين في البرنامج الإثرائي الصيفي بجامعة الملك فهد، سوف يقيمون معرضا نهاية الأسبوع المقبل يجمع المبتكرات العلمية التي استطاعوا تطويرها طيلة فترة البرنامج، إضافة إلى تصاميم هندسية في الروبوت والميكانيكا والحاسب الآلي والبرمجة.