كشفت مصادر مطلعة في لجنة الحج بالغرفة التجارية في مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» عن التصريح لنحو 240 منشأة للعمل في موسم حج هذا العام لحجاج الداخل، ونحو 35 شركة للعمرة، وسط توقعات بأن يتجاوز عدد المعتمرين هذا العام 4.5 مليون معتمر.
وبحسب سعد القرشي، رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، فإن الشركات التي تم التصريح لها استوفت الشروط اللازمة، وسط تطمينات من المصدر ذاته بعدم وجود أي مشكلة في قطاع الإسكان، حتى مع عمليات الهدم والمشاريع القائمة في العاصمة المقدسة، مؤكدا وجود تخطيط ودراسة متكاملة، تقوم بها اللجان العاملة منذ وقت مبكر، استعدادا لموسم الحج.
ولفت القرشي إلى أن هناك عددا من الشروط والمعايير التي تتطلبها وزارة الحج ولجان المراقبة والمتابعة في التصريح لشركات الحج والعمرة، تشمل توفير اشتراطات الأمن والسلامة، بما يكفل راحة وسلامة الحجيج. وقدر القرشي حجم استثمارات الـ240 منشأة التي تم التصريح لها لحج هذا العام بنحو نصف مليار ريال، مشيرا إلى ربط النقل للحملات بقطار المشاعر الذي سيتم تشغيله هذا العام. ويتوقع أن يوفر قطار المشاعر 3 آلاف باص على شركات حج الداخل ودول الخليج، وسط توقعات رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن يصل دخل القطار إلى نحو 11.7 مليون ريال، وذلك من خلال 12 عربة سيتم تشغيلها هذا العام لخدمة 130 ألف حاج، منهم 110 آلاف من حجاج الداخل، و20 ألفا من حجاج دول مجلس التعاون. وكانت الجهات ذات الصلة في السعودية قد بدأت الاستعداد مبكرا لموسم حج هذا العام من خلال الاجتماعات وورش العمل نحو مشروع قطار المشاعر، المزمع تشغيله في موسم حج هذا العام، ولتنظيم تدفق الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين، وما يسببه ذلك من ضغط شديد داخل صحن المطاف، خاصة في ليالي العشر الأواخر من رمضان، وأيام التشريق في موسم الحج، وموضوع الاستفادة من مستشفيات المشاعر المقدسة، ذات التجهيزات الطبية المتقدمة لخدمة المعتمرين والزوار وأهالي مكة المكرمة طوال العام، وموضوع تحسين نقاط الفرز على مداخل مكة المكرمة وتوسعتها بصفة شاملة، وتوفير الدعم والإمكانات اللازمة للجهات التي تقدم الخدمات للمعتمرين والزوار في موسم العمرة على غرار ما يقدم في موسم الحج، وذلك عبر المنافذ كالمطارات والموانئ، وسط تشديد من الجهات العليا على استثمار نجاحات موسم الحج الماضي، لتحقيق مستويات عالية من الأمن والسلامة والراحة لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام، ولقاصدي الأماكن المقدسة بغرض العمرة أو الزيارة، وعلى وجه الخصوص خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في ظل ما توليه السعودية، قيادة وشعبا، من اهتمام بهذا الشأن الإسلامي الكبير، وما توفره الدولة من خدمات وتسهيلات، وما تقيمه من مشروعات وبنى تحتية على أعلى المستويات من الجودة لتسهيل أداء الحجاج والزوار والمعتمرين لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.