تورام: أنيلكا ورفاقه شوهوا سمعة فرنسا

اللاعب السابق في الفريق الفرنسي يطالب بتوقيع أقسى العقوبات على لاعبي المنتخب

TT

«إنني في بيرو لقضاء الإجازة، ولا أعرف تفاصيل المسألة، ولكن إذا تم اتخاذ قرار بتوقيع عقوبة ردعية على لاعبي المنتخب الفرنسي فإنني أتفق تماما مع هذا القرار». كانت هذه هي تصريحات ليليات تورام نجم منتخب فرنسا السابق وصاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات مع منتخب الديوك (142 مباراة) وعضو مجلس اتحاد الكرة الفرنسي والمنوط به الاهتمام بالشباب والمدرب سابقا:

* تم توقيع عقاب جماعي إذن.. هل كان ذلك هو الحل الوحيد الممكن؟

- لقد قلت منذ البداية إن الأحداث التي وقعت في جنوب أفريقيا خطيرة للغاية. ولو لم يتم اتخاذ موقف حاسم في هذا الصدد فكيف كنت سأستطيع الحديث مع الشباب عن اللعب النظيف والانتماء للمنتخب؟

* لقد وقعت تلك الأحداث في يوم 20 يوليو (تموز) الماضي، عندما قرر لاعبو المنتخب الفرنسي التمرد وعدم التدريب، تضامنا مع زميلهم أنيلكا..

- إنه شيء خطير للغاية. لقد كانت الرسالة التي بعث بها اللاعبون بهذا التصرف مدمرة وخطيرة. وتدهورت بشدة صورة فرنسا في العالم بسبب تلك التصرفات.

* هل تمت معاقبة اللاعبين دون تحديد أي مذنب فيما بينهم؟

- إن المسؤولين عن ذلك الأمر هم اللاعبون الذين دبروا ذلك الاحتجاج العبثي، وهم القادة المزعومون للاعبين.

* لقد كنت تطالب بإبعاد القائد إيفيرا عن المنتخب..

- بالضبط، لأنه كان يمثل مرجعية لزملائه وكان هو الذي يصطدم بالمدرب وكانت الكلمة الأخيرة له. لكن هناك أيضا لاعبين آخرين يتحملون قدرا كبيرا من المسؤولية عما حدث.

* هل كانت شرارة البدء لكل ما حدث هي الإهانة التي وجهها أنيلكا للمدير الفني للمنتخب دومينيك؟

- نعم. لقد طالب المدير الفني أنيلكا أن يلعب بطريقة معينة، ووجه إليه نصيحة خططية ليس إلا، ورد عليه اللاعب بأن أهانه أمام الجميع. إنها أشياء لا يمكن قبولها أو السكوت عنها.

* إن موقفك تجاه تلك القضية يبدو موقفا حاسما..

- وما المفترض بي أن أفعل؟ يجب أن تكون كرة القدم وسيلة للتكامل والانخراط في المجتمع، مثلما حدث بعد مونديال 1998 الذي فازت به فرنسا. ولا يمكن قبول ظهور تصريحات تعيد إلى السطح العنصرية الخفية في مجتمعنا. لقد صرح البعض قائلين: «إن فرنسا تلعب بشكل سيئ لأن هناك الكثير من اللاعبين السود في الفريق». والويل لمن لا يرد على تصريحات من هذا القبيل.