الإسترليني يواصل تعافيه ويرتفع مدعوما بمبيعات التجزئة البريطانية

خبير لـ«الشرق الأوسط»: استعادت العملة ما نسبته 10% من قيمتها وتداولات نهاية الأسبوع ستوضح المسار

استعاد الإسترليني نحو 10% من قيمته على مدار الأشهر القليلة الماضية مدعوما بالنمو (أ.ف.ب)
TT

واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه ليسجل أعلى مستوى في 5 أشهر أمام الدولار أمس مدعوما ببيانات قوية لمبيعات التجزئة البريطانية وتحسن الإقبال على المخاطرة بفعل نتائج أفضل من المتوقع في القطاع المصرفي.

وأظهر مسح لاتحاد الصناعة البريطاني أن مبيعات التجزئة البريطانية سجلت أسرع وتيرة نمو خلال 3 سنوات في شهر يوليو (تموز) متجاوزة التوقعات.

وارتفع الإسترليني ليصل إلى 1.5535 دولار وهو أعلى مستوى له منذ أواخر فبراير (شباط) بفعل تنفيذ أوامر بيع لوقف الخسائر قرب مستوى 1.5530 دولار.

وبلغ الإسترليني 1.5517 دولار مرتفعا 0.2 في المائة خلال اليوم.

وقال دايفيد جونز لـ«الشرق الأوسط» المحلل المالي في «آي جي أندكس» بالحي المالي في لندن «من الواضح أن تعافي العملة البريطانية ما زال مستمرا، شهدنا مثل هذه المعدلات قبل 3 أشهر، ولكنه فقد قواه عند معدلات 1.55 أمام الدولار».

وأضاف جونز أن العملة استعادت ما نسبته 10 في المائة من قيمتها، متوقعا أن النمو قد يتواصل في حال استمرار الصعود إلى نهاية الأسبوع على أقل تقدير، منوها بأن الأنباء الإيجابية منها اختبارات البنوك ومبيعات التجزئة، كان لها تأثير كبير أيضا على المكاسب.

وعاد ليؤكد أن معدل 1.56 قد يكون معيارا لتواصل نمو الجنيه الإسترليني، مما سيساعد على جذب مستثمرين بحجم أكبر للإقبال على المخاطرة في هذه العملة.

وتعزز الإسترليني في مستهل المعاملات الأوروبية بعد إعلان بنوك نتائج أفضل من المتوقع. وتفوق بنك «يو بي إس» على منافسيه وتجاوزت أرباحه توقعات المحللين بفضل ارتفاع عائدات الاستثمارات المصرفية وانحسار فقد العملاء. كما تعززت أوضاع «دويتشه بنك» بعدما أعلن انخفاض مخصصاته لتغطية خسائر القروض.

ودعمت بيانات تفيد بتحقيق نمو اقتصادي قوي في بريطانيا على الجنيه الإسترليني مقتفيا المكاسب التي سجلتها عملات أخرى تنطوي على مخاطرة أكبر إثر اختبارات التحمل للبنوك الأوروبية.

وارتفعت أسعار الأسهم في بريطانيا وعلى مستوى العالم بعد أن ساعدت النتائج الجيدة لاختبار التحمل على تحفيز الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطرة أكبر رغم أن بعض المستثمرين غير مقتنعين كليا بمصداقية البنوك.

وأظهرت مجموعة من البيانات القوية صدرت في نهاية الأسبوع الماضي أن أداء الاقتصاد الأوروبي أفضل مما كان يعتقد من قبل.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد البريطاني سجل نموا قويا مفاجئا بلغت نسبته 1.1 في المائة في الربع الثاني مما يلمح إلى أن حالة الاقتصاد أفضل مما يعتقد كثيرون وما زالت هذه النتائج تدعم الإسترليني اليوم.

وتراجع الذهب المسعر باليورو والإسترليني إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر أمس حيث نالت الثقة المتنامية في توقعات أسواق المال من الإقبال على المعدن كملاذ آمن من المخاطر.

وتراجع سعر الذهب باليورو ليقترب من أدنى مستوى في 12 أسبوعا مسجلا 905.45 يورو للأوقية (الأونصة) من 909.65 يورو في أواخر معاملات الاثنين الماضي.

وسجل سعر الذهب بالإسترليني أدنى مستوى في 3 أشهر عند 758.43 إسترليني للأوقية مقابل 763.07 إسترليني.

وكانت أسعار الذهب بالعملتين سجلت مستويات مرتفعة قياسية في أوائل يونيو (حزيران) عندما غذت المخاوف بشأن مستويات الديون السيادية لمنطقة اليورو عمليات شراء للمعدن كمخزن آمن للقيمة.