الخارجية المصرية لـ«الشرق الأوسط»: القمة السعودية ـ المصرية ستركز على السلام وخطط التحرك

دمشق: الملك عبد الله والأسد سيبحثان الخميس التطورات العربية * المشنوق: زيارة خادم الحرمين للبنان فأل خير * مجلس التعاون: جولة الملك السعودي تاريخية

TT

قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي للخارجية المصرية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس إن القمة المصرية السعودية، التي تنعقد في شرم الشيخ اليوم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك، سوف تركز على تفاصيل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وتقييم الموقف وتحديد خطط التحرك التي سوف تنطلق خلال الأيام المقبلة.

وأكد زكي أن هناك اهتماما مصريا سعوديا بما يدور في لبنان والتهديدات التي تطلقها إسرائيل، وأن انعقاد القمة في هذا التوقيت المهم يؤكد حيوية التشاور حول مختلف القضايا المصيرية. وقال زكي إن القمة سوف تحدد الأولويات خاصة في ظل وجود تطابق في وجهات النظر بما يخدم ويحقق أهداف السلام والاستقرار والتنمية.

ومن المقرر أن تناقش القمة مجمل الملفات الساخنة خاصة الأوضاع في اليمن وسبل الدعم العربي ومستقبل العملية السياسية في العراق إضافة إلى السلام في السودان والملف النووي الإيراني.

وفي دمشق أعلن رسميا، أمس، عن قيام خادم الحرمين الشريفين بزيارة سورية يوم غد الخميس تستمر يومين، وقال بيان سوري إن الملك عبد الله سيجري محادثات مع الرئيس بشار الأسد حول «العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية».

وفي لبنان أنجزت دوائر القصر الجمهوري اللبناني الاستعدادات لاستقبال خادم الحرمين الشريفين المقرر أن يصل ظهر الجمعة إلى بيروت آتيا من دمشق، في زيارة تستغرق عدة ساعات. وتعوّل الأطراف اللبنانية على الدور الذي يمكن للعاهل السعودي القيام به ومدى انعكاس مساعيه على استقرار الوضع اللبناني الداخلي. وفي هذا الإطار، وصف النائب في كتلة «المستقبل» نهاد المشنوق لـ«الشرق الأوسط» زيارة خادم الحرمين الشريفين بـ«فأل الخير»، معتبرا أن «الملك عبد الله في كل ترحاله يسعى إلى ضمان الحد الأدنى من التضامن العربي».

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد الرحمن العطية، الجولة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين لكل من مصر وسورية ولبنان والأردن، بالتاريخية والمهمة، نظرا لما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات ومستجدات متسارعة تتطلب تعزيز التضامن العربي، مثمنا في الوقت نفسه جهود خادم الحرمين الشريفين المخلصة لنصرة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.