قصة الفنون الإسلامية في معرض يتضمن 99 قطعة نادرة

تقيمه «مجموعة فرجام الفنية» وجامعة زايد

من المعروضات.. إسطرلاب نحاسي هندي (1069 هجرية/ 1656 - 1658 ميلادية).. بلاط مزجج من مدينة إزنيك بتركيا (تقريبا 983 هجرية/ 1575 ميلادية
TT

يسلط معرض «قصة الفن الإسلامي في 99 قطعة»، الذي ينظم بالتعاون مع جامعة زايد، الضوء على مجموعة فريدة من مقتنيات الدكتور فرهاد فرجام الخاصة التي تنفرد بأروع وأوسع نماذج من الأعمال الفنية الإسلامية الأصيلة، إذ تبرز هذه المجموعة المتنوعة من الأعمال الفنية الإسلامية، التي ستعرض في «مجموعة فرجام» في مركز دبي المالي العالمي بدبي، اللمسة الجمالية الأخاذة والدقة التقنية الفذة اللتين عرفتا عن الحرفية الإبداعية في تنفيذ الفنون الإسلامية عامة. ومراعاة لمواعيد الإفطار والشعائر الرمضانية، سيطلق المعرض استثنائيا عند الساعة الـ10 من مساء يوم الأحد 15 أغسطس (آب) الحالي والدعوة عامة للجمهور.

يمثل المعرض تتويجا لشراكة تعليمية وثيقة امتدت لفصل دراسي كامل بين «مجموعة فرجام» وجامعة زايد، إذ دأبت «مجموعة فرجام» على عقد محاضرات وحلقات عمل في الدراسات المتحفية لطلبة الجامعة. ويقول الدكتور موسى الجاسم، مدير جامعة زايد، في هذا الصدد: «أتيحت لطلبتنا، بفضل تعاوننا مع (مجموعة فرجام)، فرصة نادرة للتعرف عن قرب على الأعمال الفنية الأثرية القيمة والتعامل معها. ويسرنا أن نلمس اهتماما خاصا لافتا بين الطلبة بثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها وتراثها وإرثها». ومن جهته، قال الدكتور فرهاد فرجام: «يشرفنا أن نستضيف هذا المعرض الفريد الذي يأتي تتويجا رائعا لعلاقة وثيقة امتدت لفصل دراسي جامعي كامل بين جامعة زايد و(مجموعة فرجام)».

مما يستحق الإشارة أن طلبة جامعة زايد، تحت إشراف الدكتور رون هوكر، الأستاذ المشارك في الجامعة وخبير الفنون الإسلامية، كرسوا معرفتهم الأكاديمية وخبرتهم الشخصية لسرد مسيرة الفنون الإسلامية من بدايتها وحتى فجر الحقبة الصناعية. أما معروضات معرض «قصة الفن الإسلامي في 99 قطعة» فمستمدة من مساحة جغرافية واسعة، وتمتد من القرن الأول وحتى القرن الرابع عشر للهجرة. وتشمل المخطوطات القرآنية، والنصوص القديمة، واللوحات الخطية، والمنسوجات، والخزفيات، والمنمنمات، والأعمال المعدنية، والمجوهرات، والأسلحة وغيرها. ولقد اختار طلبة جامعة زايد التركيز على دورة الفنون الإسلامية ورعايتها على امتداد القرون المتتالية في محاولة لسرد مسيرتها وتاريخها.

وفي تعليق على المعروضات وقيمتها قالت إيميلي فوريه، مديرة المقتنيات والمعارض في «مجموعة فرجام»: «تختزل هذه الأعمال الفذة تاريخ الفنون الإسلامية بكل ثرائه، وبجميع أبعاده البصرية والروحانية. فالمعروضات التي يبلغ عددها 99 قطعة تشمل النصوص القديمة، والمنسوجات البالغة الدقة، والخزفيات المترفة، والأعمال الزجاجية الرائعة، وهي تحكي معا حياة وطموحات وتطلعات صانعيها ومبدعيها ومالكيها على مدى قرون متتالية».