الملياردير الصيني هوانج يقترب من شراء نادي ليفربول الإنجليزي

يريد حسم الصفقة في أسرع وقت لتدعيم صفوف الفريق بعناصر جديدة

TT

ترددت أنباء حول بيع نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم من جديد، أمس (الاثنين)، حيث زعمت صحيفة «تايمز» البريطانية أن الثري الصيني، كيني هوانج، يجري مفاوضات حاليا مع مصرف «بنك اسكوتلندا الملكي».

وكان المالكان الحاليان لليفربول؛ توم هيكس، وجورج جيليت، قد عرضا النادي للبيع في أبريل (نيسان) الماضي، وعينا مارتن بروتون، رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية البريطانية لإيجاد صفقة بيع مناسبة للنادي. وكانت أنباء ترددت عن رغبة هوانج في شراء ليفربول قبل عامين.

ونقلت «تايمز» عن مصادر لم تفصح عن هويتها أن هوانج يريد إتمام الصفقة في أسرع وقت ممكن، من أجل توفير الأموال اللازمة لإتمام عمليات شراء لاعبين جدد لمدرب الفريق الجديد، روي هودجسون.

ويتضح أن خطط توم هيكس وجورج جيليت، مالكي نادي ليفربول، لبيع النادي إلى رجل الأعمال السوري، يحيى الكردي، مهددة بالانهيار، إثر تدخل رجل الأعمال الصيني، كيني هوانج، الذي اتصل مباشرة بمصرف «ذا رويال بنك أوف سكوتلاند»، وهو المصرف الذي رُهن له ليفربول، إثر استدانة مالكي النادي لمبالغ ضخمة، مما يعني احتمالية خروج المالكين دون أرباح من الصفقة في النهاية، تحت ضغط الديون والزمن اللذين يثقلان كاهل النادي وإدارته.

ويعتبر الملياردير الصيني هوانج واحدا من أكبر مضاربي الأسهم في بورصة «وول ستريت» في نيويورك، والمالك لمجموعة «كيو إس إل» الرياضية المتواجدة في هونغ كونغ، وهو ما يجعله أحد أغنى المستثمرين في الشرق الأقصى، قام بتقديم عرض للبنك الاسكوتلندي يقدر بـ237 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ يبعد كثيرا عن رغبات جيليت وهيكس، المقدرة بـ600 مليون جنيه إسترليني، التي يقال إنها 800 مليون في بعض التقارير.

وتتلخص خطة هوانج في التعامل مع البنك مباشرة، وتغطية أكبر مقدار من دين الأميركيين، وهو الأمر الذي يحبذه المصرف، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية، لأنه يعيد له أمواله بطريقة أسرع من انتظار بيع النادي من قبل الملاك، ثم إعادة نقود الرهن، ولم يكتف هوانج بذلك، بل بدأ بالتقرب من العناصر المؤثرة في الفريق، لزيادة سيطرته شيئا فشيئا، وهو ما فعله مع فرناندو توريس، حيث أقنعه بالعودة للتدريب، وتأخير تقرير مصيره لوقت آخر، حسب ما أكدت بعض التقارير الإخبارية.

ويمكن وصف العملية على أنها سباق زمني بين ملاك النادي الباحثين عمن يدفع أكثر، وقد يكون خيارهم المثالي هو رجل الأعمال السوري، يحيى الكردي، والبنك الذي قد يجد نفسه يعقد الصفقة مع المستثمر القادم من الشرق، في حال انقضاء المدة القانونية، مما يخول له بعدها أخذ أي عرض يريده لاستعادة أمواله.

في المقابل، من المحتمل أن تكون جماهير ليفربول أكثر انجذابا إلى المستثمر الشرق آسيوي، لتصريحات نقلها موقع الـ«بي بي سي» عن مصدر مقرب له، حيث قال: «نريد حسم الصفقة قبل 31 من الشهر الحالي، أي قبل إغلاق سوق الانتقالات».. وهي تصريحات تعني بالتأكيد رغبة هوانج في تدعيم صفوف ليفربول بالشكل الذي يليق بعراقته.

يذكر أن ديون ليفربول تجاوزت عام 2009 حاجز الـ460 مليون دولار، ولكن بيان غيليت وهيكس أشار إلى تحسن مالية الفريق خلال إدارتهما له، فارتفعت الأرباح التشغيلية 60 في المائة، بينما زادت العوائد 55 في المائة.

ولكن اللاعب السابق والمعلق الرياضي، مارك لورنسون، انتقد هذه التصريحات، وقال تعليقا على القرار: «غيليت وهيكس لم يفعلا شيئا للنادي، واليوم الذي ابتاعا فيه النادي كان أحد أسوأ الأيام في تاريخ الفريق». وأضاف: «قرار البيع رائع، ولكن أمام الفريق طريق طويلة قبل أن يعود إلى موقعه السابق».

بقي الإشارة إلى أن جهات إماراتية كانت قد اشترت نادي بورتسموث، قبل أن تبيعه في وقت لاحق، كما اشترت نادي مانشستر سيتي.