هل ستصبح البراعم الجديدة في الميلان زهورا يانعة وتتحول إلى حديقة غناء؟

ستراسر وميركل يحظيان بإعجاب الجميع في تجربة ليون الودية

TT

ثمة براعم جديدة تنمو، ومن أجل معرفة هل ستصبح تلك البراعم زهورا يانعة ثم تتحول جميعها بعد ذلك إلى حديقة غناء، يجب منحها الوقت الكافي للنمو والتطور، لقد ظهر فريق الميلان الذي تعادل بنتيجة 1/1 مع فريق ليون الفرنسي، في المباراة الثانية من بطولة كأس الإمارات الودية، في وجوه اللاعبين الثلاثة الشباب، الذين دفع بهم المدرب، أليغري، منذ بداية اللقاء، وهم ديني ستراسر، وأليكساندر ميركل، وسيموني فيردي، وأضيف إليهم في الشوط الثاني اللاعب جاكومو بيريتا، إن هؤلاء اللاعبين ليسوا من اللاعبين الأفذاذ، ولا يبشرون حتى بذلك في المستقبل، لكنهم يمثلون تحولا كبيرا في وجهة نادي الميلان مقارنة بالماضي، فاللاعبون الشباب لم يعودوا في الوقت الحالي مجرد مصدر للقلق والإزعاج في فريق الميلان، بل أصبحوا يحظون بمتابعة ودراسة ومعاونة مسؤولي الفريق. ولعل هؤلاء اللاعبين لن يصبحوا أبدا مثل باريزي ومالديني، وربما سيفقدون طريقهم في مسيرتهم مع كرة القدم، لكنهم بدءوا على الأقل يحصلون على فرصتهم مع نادي الميلان، على عكس ما كان يحدث في الماضي.

لقد عانى فريق الميلان كثيرا أمام فريق ليون الفرنسي، بعدما واجه صعوبة كبيرة أيضا في لقائه الأول ضمن بطولة كأس الإمارات، أمام فريق الآرسنال الإنجليزي. ولا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين الشباب في التفوق الفوري للفريق الفرنسي خلال المواجهة، حيث رد القائم هدفا محققا لفريق ليون (من كرة بيانيتش في الدقيقة الأولى)، وألغى الحكم هدفا غير صحيح له (من تسلل لجوميز في الدقيقة 3)، كما شن لاعبو فريق ليون هجمتين خطيرتين (في الدقيقتين 6 و28) وأضاعوا هدفين محققين (للاعب جوميز في الدقيقة 14 وبيانيتش في الدقيقة 33). وترنح فريق الميلان بشدة أمام تلك الهجمات الخطيرة، لكنه تمكن من الحفاظ على توازنه وعدم الانهيار مثلما فعل في المباراة السابقة أمام فريق الآرسنال. وكان سيدورف هو العقل المدبر في وسط الملعب (حيث كانت كل كرات فريق الميلان تمر من خلاله)، بينما كان ستراسر وفلاميني يلهثان بجانبه، وكان ميركل يتحرك خلف رأسي الحربة في مركز غير مناسب له؛ لأنه يلعب في مركز الظهير المتقدم، وليس مركز رأس الحربة المتأخر، لكنه أظهر جدية كبيرة، وميلا للتضحية والجدية، مما مكنه من سد الفجوة الفنية الخططية. وفي خط الهجوم ما زال فيردي مشروع لاعب، فهو ما زال يفتقد للنضج وللشراسة الهجومية والضغط على الخصم. لكنه على أي حال كان أخطر لاعبي الميلان في الشوط الأول، حيث أنقذ الحارس يوريس كرة خطرة منه في الدقيقة 15، وكان هو من مرر كرة الهدف لبوريللو في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني. لقد وجد أليغري شيئا يعمل عليه تحت سماء لندن، وسيقوم بالفعل بإدخال ستراسر وميركل في تشكيلة الفريق الأول، بينما ما زال عليه اتخاذ القرار النهائي بشأن فيردي. وما زال هناك الكثير من الظلال القاتمة، التي يجب على فريق الميلان التخلص منها، والمدرب يعرف ذلك جيدا. فالفريق يعاني من عدم التركيز في الدفاع، مثلما حدث في هدف التعادل الذي أحرزه برياند في الدقيقة 36 من الشوط الثاني، عندما فاجأ أودو من الخلف. وعاب فريق الميلان أيضا السماح للفريق المنافس بشن الكثير من الهجمات على مرماه (22 هجمة طوال اللقاء)، كما ظهرت مساحات كبيرة في دفاع الميلان خلال الهجمات المرتدة للفريق الفرنسي، (وشن فريق ليون 4 هجمات مرتدة شديدة الخطورة على مرمى الميلان).