جوزيف سبيرغر: لن أُحرج من محادثة ماتشالا.. وسأقود البحرين لأول بطولة

المدرب الجديد أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه سيعتمد انضباطية إنتر ميلان

TT

أكد النمساوي جوزيف هيكر سبيرغر، المدير الفني الجديد لمنتخب البحرين الكروي، أنه من الصعب حاليا تقديم خطة إعداد للمنتخب في ظل عدم وضوح الأمور بشأن مباريات «خليجي 20 » باليمن، وأضاف: «عندما أحصل على تأكيدات بموعد البطولة يمكنني العمل ووضع برنامج طموح»، وبيّن في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه سيعتمد مبدئيا على قائمة المدرب السابق ماتشالا لضيق الوقت، وبعد ذلك سيعمل على إضافة عناصر حسب قناعاته ومتابعاته، وكشف سبيرغر أنه سيكرس لمبدأ الانضباط والجدية في التدريبات من أجل قيادة البحرين للحصول على أول بطولة في تاريخها خلال المنافسات التي ستشارك فيها مستقبلا.

* متى بدأت مفاوضات الاتحاد البحريني لكرة القدم معك لقيادة المنتخب الأحمر؟

- بدأ ذلك في بطولة أمم أوروبا 2008 حيث التقى بي رئيس الاتحاد الشيخ سلمان وتحدث معي، وما إذا كنت سأوافق على العمل مع الاتحاد البحريني في المستقبل بعد انتهاء التعاقد مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، بسبب ارتباط الاتحاد بعقد معه، وبمجرد سماعه نبأ فك الارتباط بيني وبين نادي الوحدة الإماراتي سارع بالاتصال بي، فجاء الاتفاق على قيادة المنتخب.

* هل لديك فكرة عامة عن منتخب البحرين؟

- تابعت منتخب البحرين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بحكم عملي في البحرين لأكثر من سنتين، حيث أشعر بتعاطف تجاهه، لكن لا يكفي متابعة المباريات عبر شاشة التلفاز، ونحتاج إلى بعض الوقت لتكوين فكرة موسعة عن اللاعبين الذين يجب متابعتهم في التدريبات والمباريات التجريبية لاستكشاف قدراتهم عن قرب، ومن ثم استغلالها بما يتناسب وخطط الجهاز الفني، خصوصا أن مباريات كأس الخليج المقبلة ستحفل بمنافسة شديدة، بجانب أن المنتخب سيشارك في نهائيات كأس آسيا وبعدها سيشارك في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل. دعونا ننتظر حتى يبدأ العمل فعليا، وقتها سنتعرف على الجوانب التي تحتاج إلى التطوير والنواقص التي تحتاج إلى علاج.

* هل قدمت خطة إعداد المنتخب لاتحاد الكرة البحريني بعد توصلكم إلى اتفاق للإشراف عليه؟

- من الصعب تقديم خطة الإعداد في ظل عدم وضوح الأمور بشأن مباريات «خليجي 20 » المقرر إقامتها في اليمن.

* قد تصطدم في البحرين بعقبة عدم اهتمام المدربين بالمنتخب الأولمبي. كيف ترى الأمر بالنسبة لك؟

- أثناء المفاوضات تحدثت مع رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، واتفقنا معا على تطوير المنتخب الأولمبي ومراقبته لأنه مهم ويضمن لنا وجوها جديدة في المراكز التي يحتاج إليها المنتخب الأول في ظل ازدياد المشاركات.

* ما فلسفتك في العمل؟

- دائما أحرص على تكريس مبدأ الانضباط، وسأطلب من الجميع احترامي، وأعدهم بأن أحترمهم جميعهم داخل وخارج الملعب، وهذا هو الأمر الأهم عندي. هناك بعض الجوانب التي سنعمل على التأكيد عليها، لأننا سنعمل معا فترة طويلة، ومنها أداء التدريبات بجدية وانضباط كاملين، إذا حدث ذلك سنتمكن من تحقيق بطولة خارجية.

* هل تقول ذلك على غرار أن فريق إنتر ميلان الإيطالي فاز بثلاثة ألقاب لأن مورينهو طلب من لاعبيه أن يؤدوا مائة في المائة في التدريب؟

- لقد تابعت الفريق الإيطالي أثناء جولته في أبوظبي خلال عطلة الشتاء، وما رأيته كان شيئا مذهلا، حيث شاهدت الانضباط والجدية في التدريب، بالإضافة إلى المهارات الفنية التي يمتلكها كل لاعب، وهي التي صنعت الفارق في المسابقات التي خاضها إنتر ميلان في الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا. أعتقد أن مثل هذه التجارب ستفيدني كثيرا.

* يرى البعض أنك لن تجد حرجا في التحدث مع ماتشالا بصفته مدربا للبحرين لثلاث سنوات.

- سأتحدث معه بالتأكيد؛ إنه مدرب كبير وسأستفيد منه في بعض النقاط بشأن اللاعبين والمنتخب بصفة عامة. ليس في الأمر حرج بالنسبة لي.

* كيف تقيّم التطور الحاصل في كرة القدم البحرينية منذ أن تركتها؟

- تركت البحرين منذ 14 سنة، وخلالها قفزت الكرة البحرينية كثيرا، والدليل وصول المنتخب إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين، ولم يخسر التأهل لوجود فوارق في القدرات، بل خسر لأسباب أخرى، من بينها الضغط الكبير على اللاعبين، ولو سألتني قبل 14 سنة هل سيصل منتخب البحرين إلى هذه المرحلة من المنافسة، كنت سأجيبك بـ«لا»؛ لأن ذلك كان في عالم الخيال، حيث إن منتخب البحرين لم يكن مرشحا وقتها لتخطي الدور الأول من التصفيات.

* متى زرت البحرين آخر مرة؟

- كانت آخر زيارة لي إلى البحرين قبل نهاية عام 2006، والهدف منها زيارة الأندية التي عملت معها بهدف التواصل، حيث التقيت بزملائي في النادي الأهلي.

* هل لك ذكريات جميلة عندما كنت مدربا للنادي الأهلي ولمنتخب البحرين؟

- أتذكر بعض الأمور، ومنها فوز البحرين على النيبال 9/1، وكنت متأسفا عندما أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية اللقاء، قبل أن يتمكن منتخب البحرين من تسجيل الهدف العاشر، وقد جرت المباراة على ملعب نادي المحرق في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في فرنسا عام 1998، ولدي الكثير من الذكريات التي ما زلت أحتفظ بها.

* ما طموحاتك مع منتخب البحرين؟

- أهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير جودة اللعب ومستوى اللاعبين، وأعلم أن منتخب البحرين لم يحصل على أي لقب خليجي أو آسيوي، ومن الطبيعي أن طموحي سيكون الفوز بكل مسابقة أدخلها، وأعدكم أن أحمل هذا الطموح في كل مبارياتنا، وأستفيد من طاقات جميع اللاعبين في المنتخب لتحقيق الأهداف المرسومة من قبل الجهاز الفني والاتحاد البحريني لكرة القدم.

* مَن مساعدك في تدريب منتخب البحرين؟

- مساعدي هو نفسه الذي يعمل معي في فريق الوحدة الإماراتي، لأنه يمتلك خبرة طويلة وأتفق معه في العمل، وواثق أنه سيسخر إمكاناته لخدمة المنتخب البحريني خلال الفترة المقبلة.

* النادي الأهلي حقق لقب الدوري قبل فترة، وهي البطولة الأولى له منذ أن فاز بقيادتك باللقب قبل 14 سنة.

- أنا فخور بفوز فريقي السابق بلقب الدوري في البحرين في الموسم 2009 - 2010، بعد أن تمكنت من قيادته في موسم 1995 - 1996، وأبارك لهم العودة مجددا لمنصة التتويج أبطالا للمسابقة.