بلاكبيرن روفر إلى قائمة الأندية الإنجليزية الجاذبة للمستثمرين الأجانب

رجل أعمال هندي يعرض 300 مليون جنيه إسترليني لشراء النادي

TT

تقدم إحسان علي سيد، رئيس شركة الاستثمارات «ويسترن جلف أدفيزوري»، ومقرها في كل من البحرين وسويسرا، بطلب رسمي إلى بنك روتشيلد، بعرض لشراء نادي بلاكبيرن روفر الإنجليزي، عارضا تسديد ديون النادي والاستثمار بقوة في شراء اللاعبين وأكاديمية النادي والبنية التحتية.

ويعتقد أن شركة «ويسترن جلف أدفيزوري» تمتلك أصولا بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني، وقد استحوذت الشركة مؤخرا على 50 في المائة من أسهم شركة البناء الآيرلندية «مكابي»، في صفقة استثمارية استراتيجية قدرت قيمتها بـ300 مليون جنيه إسترليني.

تعود أصول سيد، 36 عاما، إلى مدينة حيدر آباد، وهو الوريث الوحيد لعائلة ثرية كونت ثروتها في «شركة الهند الشرقية». تلقى سيد تعليمه في كلية الاقتصاد في لندن، ثم حصل على درجة في المحاماة ويمتلك مجموعة من جياد السباقات في البحرين ويمضي وقته ما بين البحرين وسويسرا.

درس سيد شراء ناد شهير وقد فكر في شراء نادي ليفربول لكنه يرى أن نادي بلاكبيرن الأنسب لنموذج استثمارات «ويسترن جلف أدفيزوري» التي تركز على شراء الشركات ذات الإدارة الجيدة والعمل كشريك مستثمر. يشار إلى أن روتشيلد، وهو مصرف استثماري، قد أخطر النادي والقائمين على شركة «جاك والكر» الذين أبدوا اهتماما بعرض سيد.

ومن المتوقع أن ينهي سيد الاتفاقات الأولية هذا الشهر وسيكتمل البيع النهائي في سبتمبر (أيلول) المقبل.

كان النادي معروضا للبيع منذ عامين بعد أن أوضحت شركة «والكر تراست» أنها لم تعد في موقف يمكنها من تقديم الدعم المالي للنادي إلى ما لانهاية. وكان عملاق صناعة الصلب «والكر» قد دعمت النادي ماليا حتى حصل على لقب الدوري الإنجليزي عام 1995 - بموجب اتفاقية تسوية عام 1987 - ثم واصلت عائلته الاستثمار في النادي. ومع نضوب الدعم عن الفريق يقود جون ويليامز البحث عن استثمارات جديدة.

وكان ثري هندي آخر، سورين شاه، قد لمح في بداية الصيف الحالي إلى رغبته في شراء بلاكبيرن، عارضا 25 مليون جنيه إسترليني، واعدا باستقطاب الجالية الهندية الكبيرة في بلاكبيرن لملء مدرجات النادي. كان شاه يأمل في إنهاء الصفقة في منتصف يوليو (تموز) لكن مصادر أشارت إلى أن الصفقة فشلت ما فتح الباب أمام عرض سيد.

معروف أن سيد عرض استخدام تمويلات «ويسترن جلف أدفيزوري» لإنهاء عملية امتلاك النادي بسرعة، حيث سيسدد ديون النادي البالغة 20 مليون جنيه إسترليني ودفع مبلغ لم يكشف عنه لـ«والكر تراست» نظير أسهمها في النادي. وسيقدم الميزانية التي تبلغ قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني على المدى البعيد.

والعرض المقدم بضخ استثمارات جديدة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني ربما يغير من التوقعات حول بلاكبيرن، لكن من المفهوم أن سيد لن يقدم إنفاقا على نمط مانشستر سيتي التي قد تأتي بأفضل نجوم العالم إلى لانكشير. وسيكون المال متاحا لشراء لاعبين جدد، لأن سيد يدرك أن مستوى الفريق الأول ليس بالمهارة المطلوبة لكي يحقق نجاحا في الدوري الإنجليزي، لكن من المعتقد أنه يفضل إجراءات محسوبة.

وقد رفض النادي التعليق على أي استحواذ محتمل، قائلا إن القرار في يد عائلة روتشيلد. الوعد من قبل هذا المالك الثري الجديد سيغير موقف بلاكبيرن من الكفاح السنوي إلى الحفاظ على مكان في النصف الأعلى لقائمة فرق الدوري الإنجليزي وستمكنه من أن يعدل حساباته.

فقد خسر النادي 6.5 مليون جنيه إسترليني، زيادة على عوائده البالغة 50.9 مليون إسترليني، وذلك بسبب فاتورة الرواتب التي كانت نسبتها 90% من عوائد النادي. وعلى الرغم من ذلك، يتنبأ ويليامز بأن بلاكبيرن سيعود ليكون ناديا «تجاريا» يشتري ويبيع اللاعبين بعد أن كان يبيع فقط. وإذا نجح سيد في عرضه، فإن هذا سيكون أمرا مضمونا.