الدوري المصري يفتتح جولاته اليوم بلقاء ثأري للزمالك مع حرس الحدود

تحت شعار من يوقف هيمنة الأهلي والبحث عن بطل جديد

TT

ثلاث مباريات يفتتح بهم الدوري المصري لكرة القدم بطولته الـ54 لموسم 2010/2011 تحت شعار البحث عن بطل جديد يوقف هيمنة وسيطرة النادي الأهلي الزعيم الأول في المسابقة، التي انطلقت موسم 1948.

وفاز الأهلي حامل اللقب بالبطولة 35 مرة مقابل 11 مرة لأقرب منافسيه الزمالك، وهو فارق كبير يؤكد جدارة الأهلي بلقب البطل الأوحد، لا سيما أنه يحتفظ باللقب للعام السادس على التوالي في سيناريو تكرر كثيرا. ويملك الأهلي الرقم القياسي في عدد الألقاب المتتالية وهو 9 ألقاب وحققه من النسخة الأولى عام 1948 إلى 1959.

وتشهد الليلة مباريات إنبي مع الجونة، ووادي دجلة مع المقاولين العرب، وأخيرا اللقاء الأكثر أهمية بين حرس الحدود والزمالك.. بينما يلعب الأهلي غدا مع اتحاد الشرطة، والإسماعيلي مع بتروجيت، والمصري مع طلائع الجيش، والاتحاد السكندري مع مصر المقاصة، والإنتاج الحربي مع سموحة.

وعلى الرغم من حالة التحدي التي تسيطر على الأندية لإيقاف انطلاقة الأهلي، خاصة الزمالك الطامع في كسر حالة الجمود التي يعاني منها منذ سنوات طويلة على مستوى البطولات، والإسماعيلي أحد الفرسان الهامة، والحرس بطل الكأس المنافس الجديد، فإن كل المؤشرات تسير في اتجاه الأهلي الذي نجح في تدعيم صفوفه بأفضل الصفقات. وأنفق الأهلي صاحب السطوة على البطولات والأقوى بالأرقام والإحصائيات ما يقرب من 15 مليون جنيه من أجل تعزيز صفوفه بلاعبين متألقين يساهمون في استمرار سيطرته محليا وقاريا وفي مقدمتهم هداف كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في أنغولا محمد ناجي (جدو) من الاتحاد السكندري مقابل 7 ملايين جنيه، وحارس مرمى المنصورة محمود أبو السعود (5.5 مليون جنيه)، وعبد الحميد شبانة من غزل المحلة (2.5 مليون جنيه)، فضلا عن مهاجم النجمة اللبناني محمد غدار في صفقة انتقال حر، وعودة لاعبي وسطه الدوليين حسام غالي القادم من النصر السعودي ومحمد شوقي من قيصري سبور التركي. وذلك بجانب نجومه القدامى أبو تريكة ووائل جمعة وبركات وأحمد حسن وأحمد فتحي وشريف عبد الفضيل وشريف إكرامي وسيد معوض.. مع احتفاظ الفريق بمديره الفني حسام البدري الذي حصل مع الفريق على بطولة الدوري الموسم الماضي ولقب السوبر في افتتاح الموسم الحالي.

ولن تكون مهمة الأهلي في مباراته الأولى في الدوري سهلة أمام اتحاد الشرطة الذي يعتبر خصما عنيدا يشحذ هممه أمام الأهلي رغم مرور عامين فقط على ظهوره بين الكبار. وكان اتحاد الشرطة حقق الفوز في أول مواجهة مع الأهلي موسم 2008 - 2009 بهدف أحمد دويدار من ركلة جزاء، ثم أرغمه على التعادل السلبي إيابا في الموسم ذاته، قبل أن يحقق الأهلي فوزين في الموسم الماضي 2/1 و4/2.

واستعد الأهلي جيدا لبداية الدوري محذرا لاعبيه من المفاجآت خاصة اتحاد الشرطة الذي دائما ما يستأسد أمامه. ويدرك البدري قوة وصلابة لاعبي اتحاد الشرطة وتمكنهم من الدفاع المحكم ما يصعب مهمة المهاجمين على الاختراق. وركز البدري مع اللاعبين في تنفيذ بعض الجمل التكتيكية كونه يعتبر المباراة بروفة جيدة قبل موقعة شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا.

أما الزمالك الذي حافظ على مديره الفني حسام حسن، فقد دعم صفوفه بعودة مهاجمه عمرو زكي، وضم الإيفواري أبو كونيه من الإنتاج الحربي، ولاعب وسط المصري عاشور الأدهم، والحارس العملاق عصام الحضري، مع نجومه القدامى شيكابالا وحسين المحمدي وعبد الشافي ومحمود فتح الله وهاني سعيد.

ونجح الإسماعيلي في الإبقاء على مدافعه المعتصم سالم وضم المغربي عبد السلام بن جلون والنيجيري جودوين، وكان حظه سيئا في نجمه حسني عبد ربه الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي قبل انطلاق الموسم.. كما تعاقد مع الهولندي مارك فوتا بدلا من عماد سليمان المدير الفني السابق.

ووسط كوكبة كبيرة من النجوم الجدد، يعد مهاجم الأهلي عماد متعب الذي احترف في ستاندرليغ البلجيكي، وأحمد المحمدي الظهير الأيمن لإنبي الذي احترف في ساندرلاند الإنجليزي هما أبرز الغائبين عن الدوري الحالي.

أما عن مباريات اليوم فيستحوذ لقاء الحرس والزمالك على اهتمام الشارع الكروي المصري، لا سيما أن هذا اللقاء بات مليئا بالإثارة والمتعة والمفاجآت في ظل انطلاقة حرس الحدود الأخيرة، التي جعلته المنافس الأول للأهلي دون غيره على البطولات.. ويكفي أنه أطاح به من كأس مصر العام الماضي، وهزمه في سوبر الموسم الماضي، وانتزع منه كأس مصر الأخيرة، وكان الطرف الثاني في سوبر الموسم الجديد الذي فاز به الأهلي.

كما تشير النتائج إلى حالة تفوق واضحة لصالح الحرس على الزمالك في آخر موسمين، حيث فاز الحرس في آخر 4 مواجهات.. ليكون الحرس هو الفريق الوحيد الذي هزم الزمالك مرتين في عهد حسام حسن من 3 هزائم لقيها الزمالك مع العميد.

وخلال مشوارهما التقيا 16 مرة في الدوري، ففاز الحرس 7 مرات مقابل 6 للزمالك، وتعادلا 3 مرات.. وكان أكبر فوز لصالح لحرس بنتيجة 5/0 عام 2005. ويدخل الزمالك اللقاء رافعا شعار الثأر من الفريق الذي بات يمثل له عقدة حقيقية، وكذلك عدم التفريط في أي نقاط في ظل حلم البحث عن بطولة ترضي جماهير النادي، التي ترى أن حسام حسن هو أملها الأخير في تحقيق الحلم الذي يبدأ بمواجهة حرجة.

ويضع حسام آماله على مهاجميه عمرو زكي وأبو كونيه والوافد الجديد عاشور الأدهم، ولم يتحدد بعد من سيحرس المرمى وهل سيكون الحارس العملاق عصام الحضري أم وصيفه في المنتخب عبد الواحد السيد وهو حارس الزمالك الأول في المواسم السابقة، ومن أمامه المدافع المميز فتح الله. وسيحاول الزمالك استغلال الغيابات المؤثرة في صفوف حرس الحدود لكسب النقاط الثلاث خصوصا هدافه أحمد حسن للإيقاف ومحمد حسن مكي وأحمد سعيد أوكا للإصابة.

أما حرس الحدود فيدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد الثمانية الرائعة التي هز بها شباك منافسه غابروني بطل بوتسوانا، وصعوده لدوري المجموعات بكأس الكونفدرالية.. ولكنه يعاني نقصا في صفوفه لغياب هدافه أحمد عبد الغني الموقوف، وإسلام الشاطر المصاب، وتبقى الآمال معلقة بأقدام الخطير أحمد عيد عبد الملك.

أما ثاني المباريات فتجمع إنبي والجونة.. فإنبي الذي أنهى الموسم الماضي وهو في المركز الثامن دعم صفوفه هذه المرة بلاعبين كبيرين هما وليد سليمان ومحمد شعبان لاعبا بتروجيت، اللذان سعى لهما الأهلي وخطفهما إنبي، وهما إضافة قوية للفريق.

أما الجونة فأنهى مسابقة الموسم الماضي وهو في المركز الثاني عشر، وأعاد لاعبه جمال حمزة بعد تعاقد قصير مع الأهلي «انتهى قبل أن يبدأ»، كما ضم هداف المحلة أحمد حسن (دروغبا)، وهداف الزمالك شريف أشرف، وبات لديه حلم الظهور الجيد هذا الموسم والبعد عن منطقة الخطر. وكان الفريقان قد التقيا الموسم الماضي 3 مرات في الدوري والكأس، وفاز إنبي في المرات الثلاث.

أما آخر اللقاءات فتجمع وادي دجلة بالمقاولين.. ومن المتوقع أن يكون وادي دجلة مفاجأة البطولة في ظل قيادة رئيسه وصاحب النادي ماجد سامي، الذي قاد الفريق للدوري الممتاز هذا الموسم، كما نجح في نفس الموسم في قيادة ناديه البلجيكي ليرس في التأهل للدوري الممتاز ببلجيكا.