وجهان لثورة يوليو

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «جولة سياحية في مولد سيدي يوليو»، المنشور بتاريخ 1 أغسطس (آب) الحالي، أقول: كأي حركة سياسية، شاب ثورة يوليو (تموز) كثير من الإيجابيات وكثير من السلبيات أيضا، وليس ثمة شك في أن ثورة يوليو حققت بعض المطالب الجماهيرية، مثل مجانية التعليم والتأمينات الاجتماعية. ولولا ثورة يوليو لما كنت شخصيا التحقت بالجامعة. لكن ثورة يوليو سلكت في المقابل، الطريق السهل فيما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية. فبدلا من إصلاح الأراضي وتوزيعها على صغار الفلاحين، قامت بالاستيلاء على ممتلكات الآخرين، كما قامت بتأميم المصانع والمؤسسات الإنتاجية الكبرى، وأخذتها عنوة من أصحابها، وقد خربت فيما بعد وصفيت. مشكلة الثورة أنها قامت على أكتاف شباب لم يكن لديهم الخبرة الكافية في إدارة دولة كبيرة مثل مصر. ومشكلة الثورة أيضا، أن رجالها اتجهوا إلى الاستعراض الإعلامي على حساب الشعب.

يحيى صابر شريف (مصري) [email protected]