ثمن المغامرات الإقليمية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية وسورية وحملة التشويش»، المنشور بتاريخ 2 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن الجميع يدرك أن اتهام المحكمة الدولية لحزب الله باغتيال الرئيس الحريري، يعني اتهاما مباشرا لإيران. فمن المعروف أن حزب الله ينفذ في المنطقة أجندة إيرانية. ولا يمكن لأحد أن يصدق أن الحزب قام بعملية الاغتيال - إن ثبتت عليه التهمة - لحسابه الخاص ومن دون علم إيران. كما أنه لا يمكن لعاقل أن يصدق أن تتم جريمة كهذه من دون علم حزب الله نفسه، فهو على الأقل مسؤول بالتستر عليها، وهذا لا يقل عن ارتكاب الجريمة نفسها. إيران ومعها حزب الله في مأزق كبير، ويبحثان الآن عن غطاء يبرر لهما حربهما المرتقبة مع إسرائيل، فالحرب باتت ضرورة لخروجهما من المأزق. وللأسف، سيدفع المواطن اللبناني كالعادة، ثمن هذه المغامرات.

إبراهيم الحربي - السعودية [email protected]