زعمت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية أن إيران حصلت على 4 صواريخ إس 300 أرض جو على الرغم من رفض روسيا تسليمها لطهران بموجب العقد الذي وقعه الجانبان ولا يزال ساريا.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن إيران تسلمت صاروخين من طراز إس 300 من بيلاروسيا وآخرين من مصدر لم تحدده. ولم تستفض الوكالة في التعليق على الخبر، فيما لم يصدر تأكيد رسمي من الحكومة الإيرانية.
وكانت روسيا قد وقعت عام 2007 عقدا لبيع صواريخ إس 300 لكنها لم تسلم أيا منها إلى الآن. وستعمل هذه الصواريخ القوية بعيدة المدى على تعزيز القدرة الدفاعية الإيرانية بشكل كبير. وقد اعترضت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على الصفقة.
وتتميز صواريخ إس 300 بقدرتها على إسقاط الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية المحملة برؤوس حربية داخل نطاقات تزيد عن 90 ميلا (144 كيلومترا) وعلى ارتفاعات تصل إلى 90 ألف قدم (27.432 متر).
وكانت موسكو قد أصدرت بيانا قالت فيه إن العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة في أواخر يونيو (حزيران) ستعيق تسليم صواريخ إس 300 إلى إيران. وقد أشادت وزارة الخارجية الأميركية برفض روسيا إتمام الصفقة. لكن سيرجي شيميزوف، رئيس شركة «رشن تكنولوجيز»، العملاق الصناعي المملوكة للدولة، أشار إلى أن عقد تسليم صواريخ إس 300 لم يلغ بعد في انتظار قرار من الرئيس ديمتري ميدفيديف.
وعندما طلب منه التعليق على التقرير الإيراني، قال فياتشيسليف ديفيدنكو، المتحدث باسم شركة «روسبوروني إكسبورت»، لتجارة السلاح المملوكة للدولة، إن الشركة لم تسلم أي صواريخ إس 300 لإيران. «فنحن ملتزمون بعقوبات الأمم المتحدة».
وقالت وكالة الـ«أسوشييتد برس» إن المسؤولين في بيلاروسيا رفضوا التعليق على الخبر. يذكر أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكشنكو أقام علاقات وثيقة مع طهران وقد زار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الجمهورية السوفياتية السابقة عام 2007 ووصف الرئيس البيلاروسي بأنه أعز أصدقائه.
وقد قال الزعيم البيلاروسي السابق ستانيسسلاف شوشكيفيش، الذي يمثل المعارضة الآن، إن روسيا اعتادت في السابق على استخدام بيلاروسيا كقناة لتسليم الأسلحة إلى الدول المارقة.
وقال شوشكيفيش لـ«أسوشييتد برس»: «ربما تكون بيلاروسيا قد استخدمت لتسليم الصواريخ. فهو أمر لن يحدث دون موافقة روسيا».
وقد أصرت إيران على أن موسكو ملزمة بتنفيذ العقد المبرم بينهما لتزويدها بالصواريخ.
وقال تقرير وكالة فارس: «إيران تمتلك 4 صواريخ إس 300»، وأشارت الوكالة إلى أن امتلاك إيران للصواريخ تم الكشف عنه للمرة الأولى العام الماضي على شاشة قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران. وقالت وكالة أنباء فارس إن المسؤولين الإيرانيين لم ينفوا التقرير. وأضافت أن إيران ربما تحاول صنع الصواريخ بنفسها. روسيا التي باعت إيران أسلحة مضادة للطائرات وأسلحة أخرى في موقف صعب في المواجهة الدولية مع إيران، ربما لأنها لا ترغب في أن تعرض عقودا من الروابط السياسية والتجارية مع إيران للخطر. غير أن موسكو أظهرت مؤخرا نوعا من الإحباط المتزايد تجاه إيران، حيث دعمت العقوبات الجديدة الشهر الماضي.