إسرائيل تقطع الشجرة.. و«اليونيفيل» وواشنطن تلومان لبنان

رئيس سابق لمكافحة التجسس وحليف لعون متهم بالتجسس لإسرائيل

TT

استأنفت القوات الإسرائيلية، أمس، عملية التعشيب على الحدود مع لبنان, وتم قطع الشجرة محل الخلاف, بعد أن أصدرت اليونيفيل بيانا قالت فيه إن هذه المنطقة تابعة لإسرائيل. وقد فعلت ذلك بحضور قائد الجيش اللبناني، جان قهوجي، الذي راقب العملية بمنظار من موقع عسكري. وقال مصدر إسرائيلي عسكري، أمس، إن التحقيقات المشتركة للجيشين اللبناني والإسرائيلي وقوات اليونيفيل خلصت إلى نتيجة واحدة مفادها أن المنطقة التي عمل فيها الإسرائيليون «ليست أرضا لبنانية» وأنها تقع جنوب الخط الأزرق، مثلها مثل 80 جيبا مشابها على طول الحدود. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل فيها كما يشاء، وهو يفعل ذلك بالتنسيق مع اليونيفيل. وفي بيروت قال وزير الإعلام طارق متري إن الشجرة التي كانت خلف الاشتباكات الدامية بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية «تقع في جنوب الخط الأزرق إنما فوق أرض لبنانية» وأضاف: «إن الخط الأزرق ليس مطابقا للحدود الدولية، ولبنان كان متحفظا دائما عليه، علما بأنه يحترم هذا الخط».

على صعيد آخر أوقفت أجهزة الأمن اللبنانية أمس واحدا من كبار معاوني رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بتهمة «التجسس» لصالح إسرائيل، في خطوة أحدثت ارتباكا داخل التيار الوطني الحر الذي يقوده عون الحليف الوثيق لحزب الله. وأعلن في بيروت أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت فجر أمس العميد المتقاعد فايز كرم مع آخرين لم تعلن أسماؤهم بناء على إشارة النيابة العامة المختصة.

من جهة أخرى، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي أن إطلاق النار من الجانب اللبناني على جنود إسرائيليين «لا توجد حاجة له». وتعتبر واشنطن أن إعلان الأمم المتحدة أن الأشجار التي قطعتها القوات الإسرائيلية كانت على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق جعل إطلاق القوات اللبنانية للنار «غير مبرر تماما». وبينما كان تصريح كراولي يشير باللوم إلى القوات اللبنانية، يشدد مسؤولون أميركيون على أن الأمر الأهم حاليا هو منع تفاقم الحادثة وتكرار حوادث العنف.