مأزق التفاوض

TT

* تعقيبا على خبر «أبو مازن: بيان للرباعية الدولية يطلب تطبيق الشرعية كاف للذهاب إلى مفاوضات»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أقول: «إن أي مفاوضات في الدنيا تجرى بين ندين قواهما متقاربة، وهذه ليست الحال بين عباس ونتنياهو، الذي يملك كل القوى المادية والعسكرية والسياسية، بينما يفتقر نظيره الفلسطيني إلى أي شيء من ذلك، فلا دعم محليا له، حيث يعيش حالا مع نصف شعبه، ولا يلقى دعما عالميا، ويقع تحت ضغوط هائلة تتزايد كل يوم، تطالبه بقبول المشاركة في مفاوضات مباشرة، هو يعلم مسبقا أن شعبه سيكون الخاسر الوحيد منها. وهذا ما عبر عنه عريقات حين صرح بأن الحل بيد نتنياهو الذي لا يبالي، لأن الوضع الحالي، يعطيه كل ما يريد. لهذا فهو غير متعجل ولا تجرؤ جهة أو أحد بالضغط عليه. الشيء الوحيد الذي يجبر نتنياهو على التفاوض، هو شعوره بأن المقاومة الفلسطينية أصبحت من القوة بحيث تؤثر على أمن شعبه واقتصاده، وحتى على استمرار وجود إسرائيل نفسها».

خضر إبراهيم حرز الله - فرنسا [email protected]