الديمقراطية في مواجهة التجسس

TT

* تعقيبا على مقال سوسن الأبطح «نصر الله والنهج (الجيمس بوندي)»، المنشور بتاريخ 12 أغسطس (آب) الحالي، أقول: «إن المضمون جاء أفضل من العنوان. يفهم من المقال أن أعمال التجسس، أصبحت سلاحا أخطر من أي سلاح آخر، خاصة إذا ارتبطت بالعمالة. وهذا ما يمنح إسرائيل التفوق الكامل، ولكن عملية التجسس نفسها، مرتبطة بدرجة لا تقل أهمية بالديمقراطية، أو بالأيديولوجية والانضباط الصارم. فحسب المقال، فإن فشل المخابرات السورية مرتبط بانعدام الديمقراطية أو ضعفها، والعكس هو الصحيح عند الكيان الصهيوني. أما نجاح مخابرات «حزب الله» فيعود إلى العقيدة المتشبع بها، والانضباط الذي يتحلى به. من هنا يتبين ما يجب عمله في المستقبل، إن أردنا مواجهة المخاطر، فالديمقراطية لم تعد فقط مفتاحا للتطور، لكنها أيضا أساس للسلم والأمن القوميين. فإطلاق الحريات هو المقدمة الضرورية لحصول الشعب على الأمن والسلم والتقدم».

د. مبروك غضبان [email protected]