قرائن واحدة وقراءات مختلفة

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «جدل محكمة قتلة الحريري»، المنشور بتاريخ 12 أغسطس (آب) الحالي، أقول: «نعم، إسرائيل كانت وما تزال تعنى بالإرهاب وتقتل وتغتال، وفقا لما تقتضيه مصالحها. وهي تنفذ عملياتها بدقة متناهية. لكنها لم ولن تمتلك تلك الدقة، أو التسهيلات التي توفرت لمن قام بعملية اغتيال الحريري: استطلاع الهدف، ومتابعة تحرك الحريري وبالتفاصيل الدقيقة، مما لا يتوفر من خلال طائرات استطلاع، كما قال زعيم حزب الله اللبناني. بالإضافة إلى أن التنفيذ وانسحاب المجموعة المنفذة واختفاءها يتطلب أشخاصا على دراية ومعرفة بشوارع بيروت وأحيائها، مما لا يتوفر أيضا للموساد. القاتل وجد له حاضنة محلية مؤثرة للغاية وتتحكم بالأوضاع في بيروت وقتذاك. كل الأدلة والشواهد وما تبعها، تشير إلى دور ما لحزب الله. وبرأيي أن الاحتمال الأكثر قربا للحقيقة، هو أن مجموعة التخطيط والتنفيذ قد تعرضت للتصفية، ومن غير المستبعد أن يكون اغتيال عماد مغنية قد تم في هذا الإطار».

ناصر محمد - الإمارات العربية [email protected]