بالوتيللي: لم يفعل أحد شيئا كي يجعلني أبقى في إيطاليا

في اليوم الثاني للفتى الشاب مع مانشستر سيتي

TT

في ثاني يوم له في إنجلترا، اكتشف ماريو بالوتيللي أن بإمكانه رؤية الشمس في مانشستر أيضا، «لكن كم من برد هنا». هكذا صرح لاعب الإنتر السابق بينما كان يدخل إلى السيارة الليموزين الفضية اللون التي تنتظره أمام الفندق. أما مينو رايولا وكيل أعماله وكورادو شقيقه فقد عادا إلى ميلانو، وظل معه المحامي فيتوريو ريغو لمتابعة إجراءات الانتقال. مانشستر سيتي متعجل لإشراك بالوتيللي مع الفريق والذي هو الآخر متعجل أكثر للنزول إلى الملعب.

في الوقت الذي تبنى الاتحاد الدولي التكنولوجيا، يكفي أن يملأ نادي مانشستر سيتي وإنترناسيونالي النماذج على موقع الفيفا ويتم تفعيل التسجيل. لكن ليس هو الحال بالنسبة لاتحاد الكرة الإيطالي الذي لا يزال متوقفا عند الطوابع والمستندات المختومة. ويريد المدرب مانشيني إشراك بالوتيللي بشكل منتظم مع الفريق من أجل البداية في الدوري الأوروبي، الخميس المقبل في تيميشوارا برومانيا. ماريو سيسافر مع الفريق، ولو لم تنته الإجراءات في الوقت المناسب فإن انطلاقه مع الفريق سيتأجل إلى 23 أغسطس (آب) على ملعبه ضد ليفربول.

حملت السيارة الليموزين ماريو والمحامي إلى كارينغتون، حيث المركز الرياضي الخاص بمانشستر سيتي. كان التدريب الأول مع فريق الناشئين، بما في ذلك فيليبو وأندريا، نجلا مانشيني اللذان بدءا الموسم مع سيتي. أندريا، 18 عاما، يلعب في الأكاديمية، وفيليبو، 20 عاما، يبحث عن فريق إيطاليا. في الساعة 12.45، كان الجميع أمام التلفزيون لمتابعة مباراة توتنهام ومانشستر سيتي، وتفاعل ماريو مع كل هجمة لكن سيتي تعرض للتهديد كثيرا وخرج بتعادل ثمين من دون أهداف. وقرر مانشيني أن يتم تقديم ماريو رسميا غدا في كارينغتون، وسيرتدي القميص رقم 45، كما كان في الإنتر.

أعاق الإعلاميون كل مقابلة صحافية مع ماريو لكنه تحدث بالفعل لبرنامج الأخبار على قناة الرأي الإيطالية، وقال: إنني متأثر للغاية، وعن الشيء الذي لن يفتقده من إيطاليا، قال الصحافيون.. بالطبع. هذا الشهر الأخير لا يصدق، فالحديث كان يدور عني في كل يوم، وهذا شيء مبالغ فيه. وعن الهتافات العنصرية، قال بالطبع الناس في إنجلترا مهتمة ومرتبطة بكرة القدم ولا تهتم بألوان اللاعبين.

وبسؤاله إذا كان رحيله عن الإنتر خسارة ويعد هزيمة للكرة الإيطالية؟ أجاب قائلا: «هذا يثير الضيق لدي، الآن بعد أن وقعت يتكلمون عن ذلك، في البداية كنت أسمع من يتحدثون عن موهبتي لكن أحدا لم يقم بشيء قط كي يجعلني أبقى في إيطاليا».

وعن الذي سيفتقده من إيطاليا، قال: «الأصدقاء، العائلة».

وعن الهدية الأجمل التي تلقاها، أجاب: «لوحة كتب عليها (إننا الأشخاص الذين يحبونك حقا) وكانت من والدي وإخواني وكلبي».

ووجه بالوتيللي رسالة إلى الجماهير الإيطالية قائلا: «أحيي جماهير الإنتر، روما، الميلان ويوفنتوس».