في الوقت الذي يتزايد الجدل في ألمانيا حول رواتب كبار الساسة وما إذا كانت أكثر أم أقل مما يستحقونه، نشرت صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية أمس الأحد تقريرا نشرت فيه رواتب الكثير من كبار الساسة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المجلة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصدرت القائمة، حيث يبلغ إجمالي دخلها الشهري 22711 يورو، لتتفوق بذلك على رئيس الدولة كريستيان فولف الذي يبلغ دخله الشهري 16583 يورو.
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن بعض رؤساء حكومات الولايات الألمانية يتقاضون رواتب أكبر من رئيس الدولة نفسه. ويبلغ راتب رئيسة حكومة شمال الراين ويستفاليا، هانيلور كرافت، 20100 يورو، أي بزيادة أربعة آلاف يورو تقريبا عن راتب رئيس الدولة.
ويوجد في ألمانيا راتب موحد لجميع وزراء الحكومة وهو 12860 يورو، وهو راتب لا يختلف سواء تعلق الأمر بشخص يعمل في الوزارة منذ سنوات طويلة مثل وزير المالية فولفجانج شويبله (67 عاما)، أم بوزيرة شابة مثل وزيرة شؤون الأسرة كريستينا شرودر (33 عاما) التي تقلدت منصبها قبل أشهر قليلة فحسب.
ويحصل الوزير الذي يتمتع بعضوية البرلمان على دخل إضافي ليصل الإجمالي إلى نحو 16700 يورو. ويعتبر رؤساء الكتل البرلمانية هم أكثر نواب البرلمان دخلا.
وأوضح التقرير أن رواتب الساسة الألمان تعد جيدة مقارنة بنظرائهم على الساحة الدولية، إذ يقدر الراتب الشهري للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنحو 19300 يورو، كما يقدر راتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بنحو 16100 يورو، أي أن راتب كليهما أقل من راتب المستشارة ميركل.
ولكن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتفوق قليلا على المستشارة ميركل من ناحية الراتب الشهري، إذ يقدر راتبه بما يعادل 23750 يورو.
ورأى الخبير الاقتصادي رودولف فورمان أن رواتب كبار الساسة «ضئيلة للغاية»، وقال: «يجب أن يكون راتب المستشارة الألمانية متناسبا مع راتب مدير كبير لمؤسسة اقتصادية ضخمة، أي أكثر من 500 ألف يورو في العام».