جدة: 30 لوحة مصورة تنقل للسعوديين نمط الحياة الصينية

جاء ضمن الاحتفال بمرور 20 عاما على العلاقات بين البلدين

TT

احتضن بيت نصيف الأثري بالمنطقة التاريخية في جدة معرضا للوحات الصينية ضم أكثر من 30 لوحة جسدت أنماط من الحياة الصينية الاجتماعية والعملية والطبيعية، إلى جانب أبرز الصناعات التي تميزت بها الصين على اختلاف مراحلها.

المعرض الذي أقيم برعاية السفير محمد أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة جاء ضمن فعاليات احتفال كل من السعودية والصين بمرور 20 عاما على توطيد العلاقات بين البلدين.

وتميز المعرض بالدمج بين تاريخ البلدين حيث ضم صورا تحكي تاريخ الحج منذ القدم وحتى السنوات الأخيرة، عدا عن لقطات تجسد تاريخ السعودية من التأسيس إلى الآن، لتأتي اللوحات الصينية في منتصف ممر البيت، وذلك بهدف نشر الحضارتين وإيصالهما إلى أكبر قدر ممكن من الجاليات الزائرة للمعرض.

المهندس سامي نوار مدير عام السياحة والثقافة في أمانة محافظة جدة أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن إقامة المعرض داخل أروقة بيت نصيف تعد محاولة لجذب الزوار إلى المنطقة التاريخية، لافتا إلى أن ذلك ليس المعرض الأول الذي يقام في منطقة البلد القديمة.

وأشار إلى أن معرض اللوحات الصينية الذي استمر لمدة عشرة أيام تتمثل فكرته في انعكاس نمط الحياة الحديثة في الصين، والتي بدأت منذ نحو 60 عاما، مشيرا إلى أن ذلك المعرض جاء ضمن فعاليات احتفالية تأسيس دولة الصين، إلى جانب مرور 20 عاما على علاقتها بالسعودية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ما زالت القنصلية الصينية بصدد تنظيم فعاليات مختلفة في السعودية، بينما تشهد الصين حاليا الكثير من الفعاليات السعودية المقامة هناك تزامنا مع الاحتفال بذكرى توطيد العلاقات بين الدولتين منذ 20 عاما»، مبينا أن معرض اللوحات الصينية نجح في جذب عدد من الزوار إلى المنطقة التاريخية.

وأضاف: «تعمل أمانة جدة قدر المستطاع على تنظيم فعاليات ثقافية مع الجاليات والقنصليات الأجنبية داخل حدود المنطقة التاريخية، التي من ضمنها بيت نصيف والبلد وميدان البيعة، وذلك بهدف إحيائها وجعلها موقع جذب لشرائح المجتمع كافة».

وشدد مدير عام السياحة والثقافة في أمانة محافظة جدة على أهمية تفعيل تلك المنطقة والفعاليات التي تشهدها، غير أنه لا بد من المحافظة على التراث السعودي الذي يتم عرضه أيضا خلال فعاليات المعارض الأجنبية المقامة في البيوت التاريخية القديمة بجدة.

وذكر نوار أن وجود نحو 4 ملايين نسمة في مدينة جدة يحتم على الجهات المعنية تفعيل ثقافة المعارض بها، ولا سيما أنها لاقت استحسانا كبيرا من قبل أفراد المجتمع الذين باتوا يرغبون في التعرف بشكل أكبر على ثقافات الدول الأخرى، موضحا أن أمانة جدة بصدد إنشاء خريطة سياحية للمواقع المحتوية على المنحوتات والمجسمات الأثرية.

يشار إلى أن معرض اللوحات الصينية لا يعد الأول من نوعه في المنطقة التاريخية، بل سبقه معرض إيطالي منذ نحو 12 عاما.