هيئة الصحافيين السعوديين ترفع مشروع «أخلاقيات العمل الصحافي» لوزارة الإعلام

كشف عنه جمال خاشقجي في لقاء مع إعلاميين

TT

تتجه هيئة الصحافيين السعوديين، يوم السبت المقبل، للرفع بمشروع لأخلاقيات العمل الصحافي لوزارة الثقافة والإعلام، ليكون الأول من نوعه الذي يؤسس لـ«مسألة الشرف» في مهنة الصحافة، وخاصة فيما يتعلق بمسألة إسناد المعلومة إلى مصدرها الأصلي.

وأبلغ جمال خاشقجي، عضو مجلس إدارة هيئة الصحافيين، إعلاميين سعوديين، أول من أمس، أن اجتماع الهيئة المقبل، سيناقش ورقة خاصة أعدت كوثيقة تؤسس للجانب الأخلاقي في الصحافة السعودية.

ويعول الصحافيون على وثيقة «أخلاقيات الصحافي» في القضاء على مسألة تجاهل بعض المؤسسات الإعلامية الإشارة إلى مصادر المعلومات التي تستفيد منها في تقاريرها الإخبارية.

ومن المنتظر أيضا، وفقا لخاشقجي الذي حل ضيفا على ملتقى إعلاميي الرياض، أن ينظر اجتماع مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين، في التعديلات المقترحة على قانون المطبوعات، الذي يحكم مسألة النشر في الصحافة.

وتسعى هيئة الصحافيين السعوديين، لأن تجد حلا لبعض النصوص التي تمنع النشر في القضايا التي لا تزال قيد التحقيق. وقال خاشقجي: «الإشكالية أن غالبية القضايا التي نكتب حولها هي قيد التحقيق. قد لا تحدث لدينا مشكلة بعد النشر، ولكن لو حدثت فلدى الادعاء العام نص يستند عليه في مقاضاتنا».

ومن الأمور التي تسعى هيئة الصحافيين السعوديين لمعالجتها مسألة العقوبات المالية المقررة في قانون المطبوعات. ولا توجد معارضة من قبل المؤسسات الصحافية والإعلامية على العقوبات الواردة، بقدر ما تحاول هيئة الصحافيين الدفع باللجنة الخاصة بقضايا النشر للالتزام بالعقوبات المالية المنصوص عليها، التي لا تتجاوز 50 ألف ريال، إذ يقول خاشقجي إن بعض العقوبات التي قررتها اللجنة زاد بمعدل ضعفين عن هذا الرقم. ولم تخل الأمسية الرمضانية التي جمعت خاشقجي بعدد من الإعلاميين السعوديين العاملين في العاصمة السعودية الرياض، من الأخذ والرد حول ما إذا كان «أبو صلاح» قد استقال أو أقيل من رئاسة تحرير صحيفة «الوطن»، حيث كان التساؤل الأول الذي وجهه إليه الإعلاميون في تلك الأمسية. وتمسك جمال خاشقجي، من حيث المبدأ، بنظرية «الاستقالة»، لكنه لم يخف أنها جاءت حينما شكل عبئا سياسيا أو ظرفيا على رئيس مجلس إدارة مؤسسة «عسير» للصحافة والنشر، ونفى في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن يكون تركه لمنصبه في رئاسة تحرير «الوطن» قد انعكس سلبا على علاقاته الشخصية مع أبناء الفيصل.

ولا يزال يتذكر جمال خاشقجي جيدا اليوم الذي قرر فيه ترك صحيفة «الوطن»، باعتباره اليوم الذي دخل فيه «القفص الذهبي»، بينما لوحظ عليه خلال الأمسية كثرة استخدام يده اليسرى التي يظهر في بنصرها «خاتم الزواج».

وامتد الحديث مع الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، لمشروع القناة الإخبارية الجديدة، المزمع إطلاقها، وتعود ملكيتها للملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال.

وكشف أمس، أن موعد إطلاق القناة قد تم تحديده، لكنه رفض الإفصاح عنه، وقال: «أستطيع القول إنها لن تنطلق (القناة) قبل سنة من الآن».

ونفى جمال خاشقجي علاقة القناة الجديدة بروبرت ميردوخ، مالك شبكة «فوكس نيوز» الأميركية الذي يملك بدوره 8 في المائة من مجموعة «روتانا» الإعلامية.

ونظرا لامتلاك الوليد بن طلال حصصا في كثير من المجموعات الإعلامية ذات الثقل، كالمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ومجموعة «نيوز كورم»، والفضائية اللبنانية «إل بي سي»، فقد أثيرت روايات حول إمكانية أن تنطلق القناة الإخبارية الجديدة بتوأمة مع إحدى المطبوعات أو القنوات المتفرعة من المجموعات الإعلامية التي يمتلك فيها الوليد حصة معينة. غير أن جمال خاشقجي نفى هذا الأمر، وقال: «أحب أن أؤكد على أن القناة الجديدة لن تكون أخت (الشرق الأوسط)، أو (إل بي سي)، أو (فوكس نيوز)، وستكون قناة ذات استقلالية تامة».

ولم يسلم خاشقجي من بعض أسئلة وقفت على نقيضين بين من حاول أن يربط القناة الإخبارية الجديدة بـ«اللوبي الصهيوني»، ومن أراد أن يتأكد من انتماء جمال خاشقجي لحركة الإخوان المسلمين، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا.