تضاعف قيمة تركيب الأطباق الفضائية مع بداية رمضان

فنيو البرمجة يحققون مكاسبهم في الأسبوع الأول منه

إقبال كبير على تركيب وصيانة أطباق الفضائيات في رمضان («الشرق الأوسط»)
TT

ارتفعت قيمة تركيب الأطباق الفضائية في المدن السعودية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، حتى وصلت إلى الضعف، وفقا لعاملين في هذا القطاع الذي تسيطر عليه العمالة غير السعودية بشكل شبه كامل.

وأوضح محمد الحسون وهو صاحب محل مختص في بيع الأطباق الفضائية ولوازمها، أن فنيي تركيب الأطباق الفضائية يستغلون هذا الوقت من العام للقيام بأكثر من عمل خلال ساعات لتعويض فترة الركود التي تستمر لبقية العام، وقال: «كثير من العمال السائبين يزاحمون الفنيين المختصين في هذه الفترة التي تبدأ قبل رمضان بأسبوع وتستمر حتى منتصف الشهر، وهم يسيئون للعمل، والزبون لا يستطيع أن يفرق بين الفني وغير الفني في مسألة التركيب».

في حين يؤكد عبد الله السليك المشرف على محل في سوق الأطباق الفضائية وسط جدة، على ارتفاع قيمة التركيب، وأردف: «هذا هو الموسم، الجميع يلجأ إلى أجهزة الريسيفر الجديدة التي توفر قنوات المسلسلات والرياضة وحتى الأطفال، فهو شهر المشاهدة، ونحن نعين الناس ونتلقى مقابل ذلك، وكلما زاد الطلب زادت القيمة».

وأضاف: «أسعار التركيب في الأيام العادية لا تتجاوز 50 ريالا، ذلك لأن الطلب على الخدمة يكون قليلا، والفني يقبل بأي سعر، لكن الأمر يتضاعف مع ازدياد الطلب حتى يصل في وقت الذروة إلى 300 ريال».

معترفا بأن سوق الأطباق الفضائية وخدماتها لا تخضعان لتسعيرة موحده، فهي تختلف من محل إلى آخر، وقال: «المعرفة والعلاقات العامة هما سيدا الموقف»، مستدركا أن الارتفاع في هذه السوق ملحوظ لدى العاملين والمهتمين بهذا القطاع فقط، وأنه لا يستمر طويلا، ويقتصر على الأيام الأخيرة، قبل دخول رمضان، ويستمر إلى الأسبوع الثاني منه على حد أقصى، حتى يتسنى للناس متابعة البرامج والمسلسلات منذ بدايتها.

وبحسب فني تركيب الأطباق الفضائية محمود بركة الذي ذكر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ارتفاع الأسعار في سعر الأطباق وخدماتها ملحوظ عند معظم المحال التي تستغل دخول الموسم - شهر رمضان - نظرا لسباق تلك القنوات في عرض برامجها ومسلسلاتها مع بداية رمضان ورغبة المشاهدين في متابعتها. وأضاف: «على سبيل المثال تجد الأسعار ترتفع كثيرا في البداية، ولا تجد فنيا يذهب معك للبيت بأقل من 100 ريال، بينما في الأيام العادية تجد الفني يأتي معك للبيت مقابل خمسين ريالا، لكن في هذه الأيام يستحيل أن تجد من يخدمك بهذه القيمة بالإضافة إلى أنك تتحمل قيمة إرجاعهم إلى المحل نفسه أو ترجعهم بسيارتك».

وقال إن كثيرا من أفراد الجاليات الأجنبية المسلمة يلجأون إليهم بغرض مشاهدة قنوات بلادهم في هذا الوقت من العام، وأضاف: «الإقبال يكون أكبر على قنوات قمر (نايل سات)، لا سيما أنها تشتمل على قنوات قمر (عرب سات) أيضا»، مشيرا إلى أن «الاشتراكات في شبكات القنوات مثل (أوروبت) و(الجزيرة) وغيرها لا تزيد مع دخول شهر رمضان تحديدا، وأن الاشتراكات في مثل هذه الباقات يكون في مواسم معينة تحتكرها مثل كأس العالم والدوريات، بينما الحال يختلف هنا فكل المسلسلات معادة في معظم القنوات، أو أنه يُعاد عرضها في أوقات مختلفة على القناة نفسها».