واردات المغرب من الطاقة تلتهم جزءا كبيرا من ميزانيته الدار البيضاء: لحسن مقنع

TT

عرفت واردات المغرب من الطاقة ارتفاعا بنسبة 44.1% خلال النصف الأول من العام الحالي، وبلغت قيمتها 33.3 مليار درهم (3.9 مليار دولار). وأصبحت واردات الطاقة تمثل 22.9 في المائة من القيمة الإجمالية لواردات المغرب من الخارج مقابل 17.9 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وترجع هذه الزيادة بالأساس إلى ارتفاع أسعار النفط ومنتجات الطاقة في السوق العالمية خلال هذه الفترة.

وبلغت واردات المغرب من زيت البترول الخام 12 مليار درهم (1.4 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة 71.2 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في حين لم ترتفع هذه الواردات من حيث الحجم الكمي إلا بنسبة 10.3 في المائة خلال هذه الفترة وبلغت 2.54 مليون طن. ونتج هذا الارتفاع بشكل أساسي عن ارتفاع متوسط سعر استيراد المغرب لزيت النفط الخام بنسبة 55.2 في المائة، إذ بلغ 4718 درهما (549 دولارا) للطن خلال هذه الفترة.

وارتفعت حصة زيت النفط الخام في قيمة مجموع واردات المغرب إلى 8.2 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل 5.4 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وحسب المصدر، جاءت السعودية في قمة اللائحة، حيث تعد أكبر مزود للمغرب بالنفط الخام بنسبة 48 في المائة من احتياجاته خلال النصف الأول من العام الحالي، تليها العراق بنسبة 27 في المائة، ثم روسيا بنسبة 16 في المائة، وإيران بنسبة 9 في المائة.

أما واردات المغرب من غاز البترول، فارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 50.6 في المائة من حيث القيمة و5.7 في المائة في الحجم الكمي، إذ استورد المغرب خلال هذه الفترة 1.2 مليون طن من غاز البترول بقيمة 6.6 مليار درهم (770 مليون دولار).

بينما ارتفعت قيمة واردات المغرب من الغازول والفيول بنسبة 30 في المائة، في حين لم تتجاوز نسبة ارتفاع الكميات المستوردة من هذه المنتجات 0.9 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. واستورد المغرب خلال هذه الفترة 1.7 مليون طن من الغازول والفيول بقيمة 9 مليارات من الدراهم (1.05 مليار دولار). ومثلت هذه الواردات نسبة 6.1 في المائة من إجمالي قيمة وارداته خلال هذه الفترة.

وعرفت قيمة واردات المغرب من الكهرباء الإسبانية ارتفاعا كبيرا خلال هذه الفترة، بلغت نسبته 305 في المائة، إذ قفزت من 531.4 مليون درهم (62 مليون دولار) في النصف الأول من السنة الماضية إلى 2.15 مليار درهم (250 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الحالي، وأصبحت تمثل 1.5 في المائة من مجموع قيمة واردات المغرب مقابل 0.4 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك المغرب من الكهرباء عرف زيادة بنسبة 6 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وبلغ 12.6 ألف جيكاوات ساعة. ونظرا لمستوى استغلال القدرة الإنتاجية المتوافرة يلجأ المغرب لاستكمال احتياجاته من إسبانيا عبر الربط الكهربائي البحري عبر مضيق جبل طارق، في انتظار استكمال المشاريع الكبرى لإنتاج الكهرباء التي يجري إنجازها في عدة مناطق من المغرب.