وجهان لسياسة واحدة

TT

> تعقيبا على مقال جورج ويل «نتنياهو.. نقيض أوباما»، المنشور بتاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، أقول للكاتب: نعم نتنياهو نقيض أوباما على مستوى الأفكار، لكنه مرادف له، حتى الآن، بل ومساو له على المستوى العملي. فسياساته خاصة نحو الكيان الصهيوني، لا تختلف عن سياسات سابقيه ولا تتناقض مع سياسات نتنياهو. هكذا يراه على الأقل الطرف الآخر من المعادلة. لقد فرحنا لخطاب أوباما الشهير في القاهرة، وقلنا إنه آن الأوان لبداية حسنة من أجل وضع نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني، الشعب الذي لم يقترف أي ذنب في حق الجاني سوى قوله له إنك جنيت علي، وبمساعدة ما يسمى اليوم المجتمع الدولي. لقد رفض كثير من الزعماء الأميركيين قيام الكيان الصهيوني، لكن رفضهم لم يستمر طويلا. الرئيس أوباما يسير على الطريق نفسه، وسينفذ ما يطلبه منه اللوبي الصهيوني، يثبت حقيقة أن ما جاء في خطاب القاهرة، كان مجرد علاقات عامة.

د. مبروك غضبان [email protected]