أميركا من الداخل والخارج

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مسجد أم رمز للدمار؟»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، أقول: في المدينة التي أعيش فيها يوجد أكثر من أربعين جامعا ومسجدا وحسينية لكل طوائف المسلمين، يؤدون عباداتهم وشعائرهم بحرية. وفي أميركا لم يتجرأ سياسي على تقديم مشروع قانون يمنع النقاب، كما في أوروبا، فأنت ترى المنقبات إلى جانب من يرتدين الشورت القصير جدا صيفا، يتسوقن أو يحتسين القهوة في «ستار بوكس». يبدأ مثل هذا التعايش من المدرسة حيث ثقافة التسامح والعيش المشترك. هكذا تريد أميركا أن تظهر أمام العالم، فتقدم صورة لها تثير إعجاب الوافدين الجدد إليها من بني ملتنا نحن المسلمين، إلى الحد الذي دفع أحد الأصدقاء إلى القول، إن الأميركيين يعانون من انفصام بين ما نراه في الداخل وما يمارسونه في الخارج، ودفع بعضا من الأصدقاء إلى إعادة النظر في كل الصورة النمطية التي حملوها في أذهانهم، عن بلد يوفر لهم احتراما لم يلقوه في بلدانهم الأم.

همام عمر فاروق - سياتل - الولايات المتحدة [email protected]