نائب أحمدي نجاد يتراجع عن تصريحاته «المهينة» في حق البريطانيين

مكتبه أرجع الأمر إلى «خطأ في الترجمة»

TT

تراجع محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس عن تصريحات أدلى بها مؤخرا وصف من خلالها الشعب البريطاني بأنه «حفنة من الحمقى تحكمهم المافيا».

وأوضح مكتب رحيمي أن «التصريحات التي أدلى بها النائب الأول لرئيس الجمهورية في اجتماع مديري التربية والتعليم من کافة مناطق البلاد، التي وردت في 9 أغسطس (آب) الحالي، أعدتها بعض وسائل الإعلام بمثابة استهداف للشعب البريطاني، ولكن هذا التفسير ربما نجم عن ترجمة العبارة بصورة غير صحيحة أو الخطأ الوارد في نقل التصريحات المذکورة».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مكتب رحيمي «أنه لمن الطبيعي أن تتبنى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سياساتها الاستراتيجية الاحترام المتبادل بين شعوب العالم»، مضيفا أن «الكلمة التي ألقاها النائب الأول لرئيس الجمهورية خلال ذلك الاجتماع کانت موجهة إلى بعض الساسة الذين يدعمون الإرهاب والعقوبات والتدخلات السياسية العدائية والأحقاد البغيضة التي يكنونها للشعب الإيراني».

وكانت تصريحات المسؤول الإيراني قد أثارت سلسلة من الانتقادات الواسعة في بريطانيا.

وكتب السفير البريطاني في طهران سايمون غاس في مدونة باللغة الفارسية ونشرتها وزارة الخارجية البريطانية على شبكة الإنترنت أنه «عندما توجه شخصية سياسية رفيعة، تمثل حكومة الجمهورية الإسلامية، تعليقات مهينة حول شعب برمته، فهذا ينعكس سلبيا على الشخصية نفسها».

وأضاف الدبلوماسي البريطاني «أن الادعاء بأن البريطانيين ليسوا بشرا وأنهم ضعيفو التفكير يعد إهانة بحق الكرامة الإنسانية، كما أنها عبثية»، وأضاف أن «إسهام البريطانيين في التاريخ الحديث من خلال الاختراعات والأدب والقيم واحترام حرية الفرد، كلها موثقة وينظر إليها باحترام على الصعيد العالمي».

وكتب غاس أنه لو أن وزيرا بريطانيا وجه تعليقات مماثلة إلى الشعب الإيراني، فإن «رد الإيرانيين هنا أو في بقية أنحاء العالم سيكون الغضب». وفي الغالب، يتجاهل المسؤولون البريطانيون الرد على سيل الانتقادات الإيرانية للحكومة البريطانية، غير أن دبلوماسيين قرروا أن التعليقات حول الشعب البريطاني لا يمكن السكوت عنها.