منتخبنا.. من الـ70 إلى 2020..!!

منيف الحربي

TT

في التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، تراجع المنتخب السعودي للشهر الثالث على التوالي، حتى استقر هذا الشهر في المركز الـسبعين، في حين ظل المنتخب المصري في مركزه التاسع..!

لن أعقد مقارنة بين الكرتين السعودية والمصرية أو بين إمكانات وإنجازات كل منهما، على الرغم من أن المقارنة ممكنة، خاصة أن كلاهما لم يتأهل لكأس العالم الأخيرة.. وإذا كان ما ميز الأخضر في السنوات الماضية هو حضوره المونديالي المستمر (قبل الغياب الأخير) فإن الفراعنة قد تميزوا بالسيطرة على اللقب الأفريقي الذي منحهم تواجدا مميزا في بطولة القارات.

لن أتحدث عن المسابقات ونظامها ومستويات اللاعبين واحترافهم الخارجي وتولي المدرب الوطني المهمة والصخب (أو الحراك) الحاصل هناك في الإعلام والمؤسسات الرياضية.. سأقفز فوق كل هذه المعطيات إلى المنتج في شكله النهائي، أعني العناصر التي تؤدي داخل الملعب بشكل بديع وشخصية ظاهرة تبقى ملامحها المميزة حتى لو خسر الفريق مباراة أو بطولة.. الحضور المصري في التصنيف الدولي هو امتداد للحضور الفني داخل الميدان، بينما التراجع السعودي يأتي كذلك امتدادا للتذبذب في الخطط والتنفيذ.

في هذا الإطار آمل أن لا نتوقف كثيرا عند مسألة التصنيف الحالي، فهي لم تكن مفاجئة، ولم تأت بين يوم وليلة، لهذا أتمنى أن نهتم بكيف سنكون عام 2020م، وما هي الخطط المزمع تنفيذها خلال المرحلة المقبلة والبطولات المستهدفة، وما هو المركز الذي سنقف فيه؟

الكلام كثير.. لكن الواقع هو المحك!!

رحم الله غازي

رحم الله السياسي والأديب والمفكر والشاعر الدكتور غازي القصيبي، وتغمده بواسع مغفرته وأسكنه فسيح جناته.

لقد قضى حياته في عين العاصفة، وصدع برأيه حتى لا تكون فتنة، وأمضى عمره في خدمة دينه وبلده.. لذا جاء رحيله فاجعة آلمت كل السعوديين، بل أحزنت الملايين داخل الوطن العربي وخارجه.

يقول في مقدمة كتابه «حياة في الإدارة»: «اتخذت خلال تجربتي الطويلة في الإدارة الكثير من القرارات المؤلمة والصعبة، وحاولت جهدي أن لا يكون أي قرار من هذه القرارات مبنيا على اعتبارات شخصية، وحاولت جهدي أن لا أسيء على أي نحو إلى فرد أو أفراد.. وها أنا ذا أستميح كل إنسان أخطأت في حقه العفو والمغفرة».

وفي خاتمة الكتاب: «لقد حاولت في كل موقع شغلته أن أخدم مواطني بكل طاقتي، وخدمت أبناء هذا الجيل، أما أبناء الأجيال القادمة الذين لن يتاح لي شرف رؤيتهم أو خدمتهم، فلا أستطيع أن أقدم لهم شيئا سوى قصة هذه الخدمة مصحوبة بكثير من المحبة وكثير كثير من الدعاء».

خالص العزاء لأسرته وللوطن، وله من كل الأجيال كثير كثير من الدعاء بالرحمة والمغفرة.