مكة المكرمة: مكتبة الحرم المكي تتيح أكثر من 100 ألف تسجيل على شبكة الإنترنت

توفير 5 آلاف طن تبريد ضمن مشروع تلطيف المسعى بالمسجد الحرام

5 آلاف طن تبريد ضمن مشروع تلطيف المسعى في الحرم المكي الشريف («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم مكتبة الحرم المكي الشريف خلال الفترة المقبلة تنزيل أكثر من 100 ألف شريط موجودة في المكتبة الصوتية التابعة لها على البوابة الإلكترونية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك بعد أن تم تحويل قسم كبير من تلك الأشرطة إلى أقراص وأسطوانات، بهدف تسهيل تسجيلها ونسخها وتقديمها لمن يرغب فيها من طلبة العلم والمهتمين.

وأوضح الدكتور محمد باجودة، مدير مكتبة الحرم المكي الشريف، أن قسم المكتبة الصوتية مسؤول عن جمع الدروس والخطب من المسجد الحرام، ومن ثم تسجيل ما يحتاجه الزوار والمطالعون في الدروس والخطب التي تلقى في الحرم المكي.

وأشار إلى أنه تم إحداث تطور كبير بقسم المكتبة الصوتية، وذلك من خلال أنظمة صوتية حديثة وأجهزة عالية الدقة، لافتا إلى وجود قسم للتصوير الميكروفيلمي، الذي أنشئ لتمكين الزوار والمطالعين من مشاهدة الأفلام الخاصة بالمخطوطات والصحف القديمة على أجهزة القراءة لكونه يحوي ما يزيد على 5 آلاف و671 فيلما.

وكشف عن وجود نحو 4 آلاف و909 مخطوطات أصلية، ونحو 372 مخطوطا غير عربي، إلى جانب ألفين و520 مصورا ورقيا آخر، وأكثر من 20 ألف مخطوط إلكتروني، إلى جانب مجموعة من الرسائل العلمية وفهارس ومخطوطات لمكتبات عربية وعالمية.

وأضاف: «يهتم قسم الدوريات التابع للمكتبة بالصحف والمجلات المحلية والعربية الحديثة والقديمة، التي يبلغ تعداد عناوينها ما يقارب ألف عنوان»، مشيرا إلى أن ذلك القسم يرتبط به قسم لتعقيم وترميم المخطوطات والكتب القديمة، فضلا عن قسم التجليد، الذي يتولى تجليد كتب المكتبة، إضافة إلى المكتبة الصوتية.

وأفاد بوجود جناح خادم الحرمين الشريفين، الذي يعرض كل ما له علاقة بالحرمين الشريفين، من صور قديمة وحديثة أو خرائط وكتب ومخطوطات للمطالعين والزوار، موضحا وجود قسم التزويد، الذي يتولى مسؤولية ومهام بناء وتنمية المجموعات، وفقا للسياسة التي وضعتها الإدارة بالتنسيق مع المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وذكر مدير مكتبة الحرم المكي الشريف، أن المكتبة تضم قسما للإهداء والتبادل، يهدف إلى إثراء مقتنياتها من خلال التبادل، وتمكين روادها من الاستفادة من النسخ المكررة، التي أعدت للتبادل، مبينا أن ذلك التبادل عادة ما يكون مع الأشخاص أو المؤسسات العلمية.

واستطرد في القول: «يقوم قسم الفهرسة والتصنيف في المكتبة بعمليات التحليل والوصف الببليوغرافي للكتب على شكل بطاقات يتم وضعها في الأدراج بعد ترتيبها أبجديا، وذلك في ظل إدخال جميع تلك البطاقات على الحاسب الآلي».

وأبان الدكتور محمد باجودة، وجود قسم المكتبة المرئية، الذي يأتي انطلاقا من اهتمام المكتبة بمواكبة المستجدات الحديثة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه «تم توفير بعض المراجع المخزنة على أقراص مدمجة، بهدف التيسير والتسهيل على الباحثين للوصول إلى ما يريدون».

وفيما يتعلق بأنظمة مكتبة الحرم المكي الشريف، أوضح أن المكتبة لا تسمح بإعارة الكتب، إضافة إلى أن معظم مقتنياتها وقفية، من كتب ومخطوطات ودوريات، غير أنها تقدم خدمة التصوير الفوري، وفق ضوابط محددة للكتب، والتصوير الميكروفيلمي للمخطوطات والنسخ الورقية منها، إلى جانب نسخ الأشرطة الصوتية.

وزاد: «يعد قسم النساء، الذي يقوم بخدمة المطالعات والزائرات على فترتين، صباحية ومسائية، من أهم الأقسام الموجودة في المكتبة، باعتباره يرتبط مباشرة بالزوار والمطالعين، فضلا عن قسم خاص بالأطفال داخل القسم النسائي والمزود ببعض الألعاب التي تهدف لتنمية التطوير الذاتي والتعلم».

وحول عدد العاملات في القسم النسائي التابع للمكتبة، أفاد بوجود ما يقارب 16 موظفة وعاملة على مدار الفترتين، مؤكدا أنه يتم دعم الأقسام ذات العلاقة المباشرة بالمطالعين خلال شهر رمضان المبارك، فضلا عن تهيئة المعلومات المتعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين وعرضها للمطالعين.

واستطرد قائلا: «تتم خلال شهر رمضان المبارك مساعدة الزوار والمطالعين في الحصول على المعلومات، وفق أسهل الطرق، لا سيما أن معظم مقتنيات المكتبة أصبحت تقدم عن طريق الحاسب الآلي، إضافة إلى افتتاح المكتبة الإلكترونية وتصوير المخطوطات على القرص المدمج».

وأبان مدير مكتبة الحرم المكي الشريف، أن مواعيد العمل خلال موسم رمضان تبدأ من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة ظهرا، كفترة أولى، في حين تبدأ الفترة الثانية من الساعة الثامنة مساء وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، مشددا على عدم إحضار الزوار للأمتعة والحقائب إلى المكتبة، مع ضرورة التزام الهدوء، أثناء زيارتهم، تفاديا لما قد يحدث من تشويش وإزعاج للباحثين والمطالعين.

إلى ذلك، كشفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن توفير ما يقارب 5 آلاف طن تبريد، ضمن مشروع تلطيف المسعى في الحرم المكي الشريف، بصفة مؤقتة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لتغطية الطابق الأرضي، إلى جانب جزء من البدروم.

وأوضح المهندس عبد المحسن بن حميد، مدير عام المشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن كل أروقة الحرم المكي مغطاة بصفة متكاملة، فضلا عن اكتمال محطة الخدمات الخاصة بالتكييف الدائم بكل توسعاته.