الأزمة مع المالكي تعزز فرص تحالف القائمة العراقية والائتلاف الوطني

وفد من التيار الصدري يلتقي علاوي.. ومستشار للحكيم لـ«الشرق الأوسط»: الأرض ممهدة لتحالف

TT

يبدو أن قرار القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أول من أمس وقف حواراتها مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قد مهد الطريق أمام محادثات جدية بينها وبين الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، حسبما كشفت تصريحات قياديين فيهما.

وأكد محمد علاوي، القيادي في قائمة علاوي وكبير مفاوضيها، لـ«الشرق الأوسط» أن المباحثات مع ائتلاف الحكيم «باتت أكثر جدية وتسارعا من أجل تشكيل الحكومة المقبلة»، مؤكدا أن حواراتهم مع ائتلاف المالكي «توقفت حتى يتراجع (المالكي)عن إصراره بالترشيح لولاية ثانية لرئاسة الحكومة، ويعتذر لجمهور وأعضاء العراقية عن تصريحاته التي صنف بها قائمتنا طائفيا».

وفي هذا السياق كشف علاوي عن أن وفدا من قيادات التيار الصدري كان سيجتمع الليلة الماضية مع قيادات العراقية، مؤكدا أن علاوي وبقية قيادات العراقية كانوا «سيجتمعون وفي مكاتب العراقية مع كرار الخفاجي وقصي السهيل ونصار الربيعي وبهاء الاعرجي» وهم من قيادات التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر.

وعول عضو اللجنة المفاوضة عن العراقية كثيرا على هذا الاجتماع، «الذي من المؤمل أن نصل من خلاله إلى توافقات مهمة تسرع بتشكيل الحكومة المقبلة»، منوها بـ«أن اجتماعاتنا وحواراتنا مع الائتلاف الوطني العراقي بشقيه، التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي حققت تطورات كبيرة وأوصلتنا إلى مشتركات عديدة نأمل أن تثمر عن نتائج طيبة».

من جانبه أكد باسم العوادي المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أن الأرضية ممهدة الآن بشكل كبير للبدء في مفاوضات مع القائمة العراقية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ملمحا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مرونة كبيرة قد أبدتها القائمة العراقية للبدء بتفاصيل مرحلة المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن التحالف الكردستاني قد أبدى موقفه بأنه سيكون طرفا ثالثا في أي تحالف بين كتلتين لذا فإن الأمر محسوم بالنسبة للأكراد، حسب قوله.

وأكد العوادي أن الثقة المتبادلة بين مكونات الائتلاف الوطني والقائمة العراقية وخصوصا المجلس الأعلى الإسلامي سيمنح المقدمة الأولى لتشكيل الحكومة. وأكد العوادي أن التيار الصدري قد بين حسن نواياه وتقبله للتفاوض مع القائمة العراقية وأن لقاءات مكثفة قد جرت مع التيار بهذا الشأن.

وعما إذا كان الائتلاف الوطني سيعترف بحق العراقية في رئاسة الحكومة، قال العوادي «إن القائمة العراقية أبدت في وقت سابق أنه لو كان المرشح من الائتلاف الوطني فهي لن تعترض على الأمر» مؤكدا أن القائمة العراقية يهمها المشروع الوطني أكثر من تسمية رئيس الوزراء.

يذكر أن مشروع تحالف العراقية والائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني هو الأكثر قربا إلى واقع تشكيل الحكومة، خاصة بعد توقف حوارات العراقية ودولة القانون، وفشل المشروع الأميركي الهادف إلى إقامة تحالف بين علاوي والمالكي، وفي ظل إصرار الائتلاف الوطني على عدم ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة وهو ما تصر عليه دولة القانون.