وفاة مسيحي فجأة أمام مخبز يمتلكه مسلم في صعيد مصر

قوى الأمن على أهبة الاستعداد تحسبا لأي مواجهات طائفية

TT

أثارت حادثة وفاة شاب مسيحي في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر أثناء وقوفه بطابور أمام أحد المخابز، المملوك لمسلم، خلافا حادا بين أبناء المدينة بسبب الغموض الشديد الذي يكتنف ملابسات الحادثة. وبينما لم تحدد الجهات الأمنية المختصة حتى الآن ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم جنائية، بدأت أحداث التلاسن بين الجانبين بما يهدد بإعادة إشعال الأحداث الطائفية مجددا.

وبينما تم دفن جثة الشاب سامح عازر شنودة (23 عاما) الليلة قبل الماضية بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة، استمعت النيابة العامة أمس لشهود الواقعة، الذين قالوا إن الشاب المتوفى كان يقف في طابور أمام المخبز وحدث تدافع بين الواقفين للحصول على الخبز، فسقط ميتا بعد تأثره بالزحام والحر اللذين تسببا في إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته.

وتجمهر عدد من أقارب الشاب القتيل خارج المستشفى، واتهموا صاحب المخبز، يسري محمد مراد، بالتشاجر مع الشاب القتيل، ونتيجة هذه الرواية تقدمت أسرة القتيل ببلاغ للنائب العام تطالب فيه بالتحقيق في وفاة سامح، معبرة عن شكها في وجود شبهة جنائية وراء الحادث، رغم أن التقرير الطبي المبدئي قال إن جثة سامح لا توجد بها كدمات أو إصابات.

وتشير الأحداث إلى تكرار سيناريوهات سابقة حين اندلعت مشكلات طائفية بسبب حوادث جنائية لمجرد أن طرفيها على أديان مختلفة بجنوب مصر، حتى أن بعض هذه الوقائع أثبتت التحقيقات بعدها أن الوفاة كانت طبيعية ولا شبهة جنائية بها.

ومنذ أول أيام شهر رمضان يجد المصريون صعوبة في شراء الخبز من المخابز الحكومية، نتيجة أزمة القمح التي ظهرت في مصر قبل أسبوعين، ورفعت المخابز سعر الرغيف بشكل غير رسمي ووصل في بعض المناطق إلى 75 قرشا للرغيف الواحد رغم أن سعره الرسمي لا يتجاوز 25 قرشا.

وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في نجع حمادي للحيلولة دون وقوع مصادمات بين المسلمين والمسيحيين.