البنتاغون يعبر عن قلقه إزاء تنامي القدرات العسكرية للصين

تايوان تجدد دعوتها لواشنطن ببيعها أسلحة

TT

فيما عبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقها إزاء تعزيز الصين لتفوقها العسكري في المنطقة، سارعت تايوان إلى مطالبة واشنطن بالمصادقة على بيعها أسلحة، ولا سيما طائرات إف 16 وغواصات.

وذكر البنتاغون في تقرير أعده للكونغرس أول من أمس أن الصين توسع قدراتها العسكرية وتعزز قوة الفتك لصواريخها الذاتية الدفع القصيرة المدى وتزيد من مخاطر «سوء الفهم وإساءة التقدير». واعتبر أنه «لا تزال هناك شكوك كثيرة فيما يتعلق بكيفية استخدام الصين لقدراتها العسكرية الموسعة». واستبعد التقرير قدرة الصين على نشر قوات عسكرية على نطاق كبير في عمليات قتالية شديدة في مواقع بعيدة عنها قبل مرور سنوات من العقد المقبل.

وحسب تقرير البنتاغون، فإن الإنفاق الدفاعي للصين عام 2009 بلغ نحو 150 مليار دولار، بزيادة 7.5%. وقال التقرير الذي غطى أنشطة الصين العسكرية عام 2009 إن الحشد العسكري الصيني قبالة تايوان استمر بلا هوادة، مضيفا «أن ميزان القوى العسكرية عبر المضيق ما زال يميل في صالح الوطن الأم».

ومباشرة بعد صدور التقرير، ردت تايوان بمطالبة الولايات المتحدة مجددا المصادقة على بيعها طائرات إف 16 وغواصات. وأعرب يو سي توي الناطق باسم وزارة الدفاع عن «الأمل في أن تواصل الولايات المتحدة تزويد تايوان بأسلحة دفاعية لا سيما مقاتلات إف 16 سي دي (النسخة الجديدة) وغواصات وغيرها من التجهيزات». وأعلن يو أيضا أن تايوان «تتابع عن كثب» تعزيز القدرات العسكرية الصينية، وذلك ردا على تقرير البنتاغون.

وعبر تقرير وزارة الدفاع الأميركية عن قلقه خصوصا إزاء «الشفافية المحدودة» في النشاطات العسكرية للصين. وقال إن «الشفافية المحدودة في الشؤون العسكرية والأمنية بالصين تعزز الشكوك وتزيد إمكانية سوء الفهم وإساءة التقدير». وأضاف أن الصين نشرت ما بين 1050 و1150 صاروخا ذاتي الدفع قصير المدى عبر مضيق تايوان حتى ديسمبر (كانون الأول) وهو نفس العدد الذي ورد في تقرير البنتاغون العام الماضي.